أقر الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، الخميس، قانونا طال انتظاره يسمح للأقلية المسلمة فى الجنوب بالمضى، قدما صوب الحكم الذاتى بحلول عام 2022، فى محاولة للتصدى للمتطرفين وإنهاء نصف قرن من الصراع الانفصالي.
والإجراء تتويج لعملية سلام طويلة ومضطربة مع الانفصاليين وسع خلالها متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية نفوذهم، وبرز ذلك من خلال احتلالهم لمدينة ماراوى العام الماضي.
وقال هارى روكى المتحدث باسم دوتيرتى إن الرئيس وقع القانون خلال زيارة إلى مدينة جنوبية، وقال إبراهيم مراد رئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير إنه واثق من أن القانون سيساهم فى إعادة الجماعات الانفصالية المنشقة إلى المجال السياسى ويقضى على فرص تكرار ما حدث فى ماراوي.
وأضاف فى تصريح للصحفيين أن القانون يتمتع بتأييد شعبى واسع مما يجعل من الصعب على المتطرفين الأجانب تكوين تحالفات وكسب الدعم.
وتضم منطقة بانجسامورو أجزاء من مينداناو ثانى أكبر جزيرة فى الفلبين وسلسلة من عشرات الجزر الصغيرة إلى الغرب تشتهر بالقرصنة وأعمال السطو.
ويعيش قرابة 5 ملايين مسلم فى المنطقة التى تعانى من أدنى معدلات للتوظيف والدخل والتعليم والتنمية الاقتصادية فى البلد ذى الأغلبية الكاثوليكية.
ويعطى القانون الجديد لمنطقة بانجسامورو ذاتية الحكم فى مينداناو المسلمة صلاحيات سياسية واقتصادية وعدت حكومات متعاقبة الانفصاليين بها بهدف وقف الصراع الذى أودى بحياة نحو 120 ألف شخص وشرد مليونين وتسبب فى اكتساب المتطرفين الإسلاميين موطئ قدم لهم فى المنطقة.
