فى الكتاب الصادر حديثا عن "مكتبة جرير" بعنوان "ربما أنت السبب" لـ الكاتبة لورين هاندل، درس مهم فى التنمية البشرية، الذى يعمل على تحفيز الذات.
ويقول البيان الصادر عن الكتاب " فى داخل كل منا حياته المثالية: مساره الصحيح، ولكن ماذا يحدث عندما نتقدم فى مسيرة رحلتنا؟ نغفل عن هدفنا وعن كيفية الوصول إليه؛ إذ يتشتت تفكيرنا بفعل الكثير من الأمور: وظيفة شاقة، أو أزمة صحية، أو طفل جديد، أو طلاق، أو متابعة مسلسل درامى جديد، أو واحدة من عقبات الطريق التى لا حصر لها. وببطء، شيئًا فشيئًا، نجد أنفسنا ننحرف بعيدًا عن مسارنا، بل لا نُطلق عليه مسارنا أيضًا".
ويقول الكتاب إنه إذا لم نكن نتحمل مسئولية السعى وراء أحلامنا وتحقيقها، فمن سيفعل؟ وإذا لم نعرف كيفية تغيير وظائفنا، أو تناول الطعام بشكل صحى، أو مقابلة شريك الحياة المناسب والارتباط به، والحفاظ على ذلك الارتباط، فمن سيفعل ذلك؟ من سيأتى لإنقاذنا؟ لا أحد، ولكن، مرة أخرى أكرر، لا أحد ينبغى له فعل ذلك، أليس كذلك؟ ففى النهاية، هذه أحلامنا، وهناك قدر مدهش من الاعتزاز والفخر ينجم عن تولى عجلة قيادة حياتك لمواجهة نفسك، وما رغبت بشدة فى أن تصبح حياتك عليه.
وتقول مؤلفة الكتاب "قبل أن أبدأ، دعنا نُقابل بعضًا من العملاء الذين عملت معهم على مدار السنوات الماضية، الذين سيشاركوننا الرحلة، كل واحد منهم جاء إلى بمشكلات مختلفة، وقد تكرَّم كل منهم بالموافقة على مشاركة قصصهم ومهماتهم عرفانًا بالجميل.
دونا (خمسة وأربعون عامًا)، ربة منزل تعيش فى شيكاغو، وهى أم محبة لثلاثة أطفال، وزوجة ساخطة، لكن لم يكن أحد يدرى سبب استيائها إلا معدتها، كانت "دونا" تعانى متلازمة القولون العصبى، وهو اضطراب التهاب الأمعاء المزمن؛ لذا فعلى الرغم من ادعائها السعادة أمام العالم الخارجى، لم تفعل معدتها ذلك؛ ومع متلازمة القولون العصبى، كان وضع "دونا" مزريًا بالمعنى الحرفى من الخارج، ومن الداخل أيضًا.
ستيفانى (أربعون عامًا)، سيدة أعمال ناجحة وذكية وعصرية، امتلكت كل شيء، وظيفة رائعة، وراتبًا جيدًا، وخطة تقاعد جيدة، وشقة مذهلة فى مانهاتن، والكثير من الأصدقاء، ومع ذلك، لسبب ما، كانت لا تزال حزينة، ولكن ماذا يمكن أن تريد، أو تحتاج إليه غير ذلك؟ الارتباط بالشخص المناسب، والقدرة على الإنجاب مثل شابة فى عقدها الثالث، ويكون لديها زملاء تحبهم، وتكون لديها أم مختلفة.