شهدت أسعار الدواجن والبيض زيادات متتالية طوال الأسبوع الماضى، نتيجة تراجع المعروض فى الأسواق بسبب زيادة نسبة الفاقد أو النافق لدى المزارع عقب ارتفاع درجات الحرارة.
%10 زيادة فى البيض
فى البداية كشف، نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن، عن زيادة سعر كرتونة البيض بنسبة 10% لترتفع من 33 جنيهًا تسليم مزرعة يوم 25 يوليو لتسجل 36.5 جنيه يوم 31 يوليو 2018، مرجعًا ذلك إلى زيادة كبيرة فى تكاليف تربية الأمهات "البياضة".
وقال درويش لـ"اليوم السابع"، إن الفرخة البياضة تتطلب 6 أشهر حتى تبدأ الإنتاج وتظل تنتج لمدة عام بمتوسط 300 بيضة طوال العام من بدء إنتاجها، وخلال هذه الفترة كلما ترتفع أسعار الأعلاف ترتفع أسعار البيض، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المنتجين باعوا رءوس إنتاجهم جراء ارتفاع التكاليف.
وأشار رئيس شعبة منتجى الدواجن، إلى أن السوبر ماركت يربح حوالى 25% فى كل كرتونة بيض وهنا يقع الظلم على المستهلك والمربى، لافتًا إلى أن هناك 3 مراحل ليصل البيض للمستهلك مباشرة منها تاجر الجملة والنصف جملة وأخيرًا القطاعى.
زيادة فاقد المزارع
وكشف عن أن هناك عددًا كبيرًا من المزارع الصغيرة غير المجهزة بالتكييف يرتفع فيها النافق عن المعدلات الطبيعية وبالتالى ارتفاع التكاليف ومن ثم يتأثر المعروض الكلى فى الأسواق، لافتًا إلى أن اتحاد المنتجين يجدد دعوته للمحافظات بعمل أكشاك لتوزيع البيض على أن يتحمل الاتحاد تكلفة الإنشاء كاملة.
واقترح درويش، أن يتم عمل أكشاك توزيع فى المحافظات وأن يقوم اتحاد المنتجين بالتوريد مباشرة لها للقضاء على حلقات التداول ومن ثم خفض الأسعار، لافتًا إلى أنه قدم اقتراحًا إلى وزارة التموين فى وقت سابق لتوريد البيض لها لبيعه عبر الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لتقليل الوسطاء.
31 جنيهًا لكيلو الفراخ
وفيما يتعلق بأسعار الفراخ، قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن فى غرفة القاهرة التجارية، إنها ارتفعت أيضًا لتسجل 26 جنيهًا تسليم مزرعة وتصل للمستهلك بـ31 جنيهًا للكيلو، لافتًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أثر على التداول فكلما ارتفعت الحرارة يتوقف التجار عن استلام الدواجن لارتفاع نسبة الفاقد.
وأكد رئيس شعبة الدواجن، أن هناك شحًا فى إنتاج الدواجن وتراجعًا كبيرًا فى المعروض الأمر الذى أثر على الأسعار بعكس المتوقع، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن تتراجع الأسعار أو حتى تستقر وذلك مع اتجه المواطنون لشراء اللحوم الخاصة بالأضاحى وتقليل الطلب على الدواجن لكن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الفاقد وشح المعروض سبب إحداث أزمة فى السوق.
وحول حل الأزمة، قال السيد، إن الحل يكمن فى القيام بإعادة تشكيل مجلس إدارة بورصة الدواجن على أن يمثل فيها كل المتعاملين بقطاع الدواجن والغرف التجارية فى المحافظات، حتى نحقق انضباط للمنظومة وتقليل الحلقات الوسيطة ما يؤدى إلى انضباط فى الأسعار.
وتابع عبد العزيز السيد، أنه لابد من اتخاذ قرارات حقيقية لعمل تفعيل للبورصة وفق طريقة عمل ممنهجة وليس بالطريقة الحالية التى تراعى مصالح عدد من المنتجين دون مراعاة التسعير وفق تكلفة الإنتاج.
الغرفة التجارية: الحل فى بورصة الدواجن
وأكد رئيس شعبة الدواجن الدكتور عبد العزيز السيد أن "آليات تنفيذ بورصة دواجن حقيقية وموجودة لدى وزارة الزراعة وليس لدى المنتجين، مشيرًا إلى أنه لو تم تفعيل بورصة الطيور سيتم بشكل يومى نشر تكاليف الإنتاج وتوفير شبكة معلوماتية وحصر شامل لأمهات الطيور والتسمين والبياض وكذلك تشمل البورصة بيانًا بأسعار الأعلاف والبيض لنشر التكلفة الحقيقية على أرض الواقع لمواجهة ارتفاع أسعار الفراخ، إلى جانب أنها وسيلة لحصر المنتجين ومواجهة الأمراض بصورة متوازنة وبتنسيق مع كل الجهات وليس بصورة منفردة من المنتجين.
وأوضح رئيس شعبة الدواجن، أنه حال تفعيل البورصة بشكل علمى سنتمكن من تطبيق وتفعيل القرار رقم 70 لسنة 2009 فى شأن تنظيم تداول وبيع الطيور والدواجن الحية وعرضها للبيع ومنع تداول الدواجن الحية للحد من الحلقات الوسيطة على أن يتم الذبح بشكل يومى من خلال مجازر مرخصة يشرف عليها الطب البيطرى، وهنا تقل حلقات التداول ويحدث انضباط كبير فى الأسعار دون أى اضطرابات فى الأسعار خلال الفترة الماضية.
وتابع الوزير أن البورصة ستشهد إعادة نظر فى المرحلة المقبلة بحيث تعود لمهمتها الرئيسية فى تحديد الأسعار بطريقة إلكترونية حديثة للقضاء على الحلقات الوسيطة فى التجارة والتى تتسبب فى التلاعب فى الأسعار على حساب صغار المربين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة