مأساة إنتصار..وزنها 400 كيلو جرام وتعانى من أمراض مزمنة

"والله العقارب ساكنه معانا فى المنزل والحشرات الضارة، بتيجى لنا من الحمام، وربنا اللى حافظنا منهم، عشان خاطر ابنى اليتيم، بقضى السنة كلها بجلابية واحدة فى الصيف، وجلابية بالشتاء، ودخلى لا يتعدى 300 جنيه، وإبنى بيشتغل فى المحارة وينفق عليه، لكن المرض تضاعف عندى بسبب الغدة ووزنى أصبح 400 كيلو ولا أجد من يحملنى إلى المستشفى "، بهذه الكلمات روت "إنتصار محمد عبد الغفار"، 43 سنة، مقيمة بقرية بنى منصور مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، حكايتها لـ"اليوم السابع" من أجل توصيل صوتها للمسئولين.

تقول" انتصار" أنها مطلقة منذ 18 سنة، وخرجت من منزل زوجها حامل فى شهر بطلفها الوحيد، وعاشت بمنزل بسيط مبنى من الطوب اللبن، ومعروش بالعروق الخشبية والقش، بقرية بنى منصور، بعد وفاة والدها وأمها، وكانت تعمل وتنفق على نجلها، إلى أن أصيبت بمرض الغدة الدرقية وداء الفيل، الذى تسبب فى حدوث مضاعفات لها، وزيادة وزنها بشكل سريع حتى أصبح وزنها أكثر من 400 كيلو.

وتابعت" إنتصار" أن نجلها فريد البالغ من العمر 18 سنة، ويعمل مبيض محارة، هو القائم على رعايتها والقيام بأعمال المنزل، ومساعدتها فى تناول العلاج، وقضاء المتطلبات، وأن المنزل الذى يقيمان فيه يسكنه العقارب، والثعابين تأتى من الحمام، لكونه معروش بالقش وتختبئ الحشرات به، ولكن ليس أمامهما سوى البقاء بالمنزل، كما أنها تقضى الشتاء والصيف ينفس الملابس لعدم وجود ملابس على مقاسها، وعدم قدرتها على شراء ملابس شتوية تحميها من برد الشتاء، وخاصة أنها مقيمة بالمنزل ولن تتحرك منه نهائيا حتى الحمام تقضيه فى مكانها.

وأوضحت إنتصار أن عددا من أهالى الخير بالقرية، تطوعوا وقاموا بنقلها إلى مستشفى حكومى لعلاجها، ولكن المستشفى أقر بأنها تحتاج السفر للخارج للعلاج، ومن يومها وهى ملازمة المنزل.

وناشدت" إنتصار"  الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة بمساعدتها فى العلاج، وأهل الخير فى توفير العلاج الشهرى لها، وخاصة أنها تتقاضى راتبا شهريا قدره 300 جنيه من التضامن الإجتماعي، ونجلها يعمل بأجر يومي، يوفر تكاليف الطعام والشراب فقط.
 

للتواصل مع الحالة: 01011549756