"كانت عايشة لوحدها من فترة كبيرة ونظرها ضعيف مش بتشوف وفوجئنا بغيابها من يومين، وباستطلاع الأمر وجدنها مذبوحة داخل منزلها" هذه الكلمات قالتها سيدة فى العقد السادس من العمر، تجلس أمام منزلها بقرية غيتة مركز بلبيس محافظة الشرقية، ورفضت ذكر اسمها.
ويقول "محمد.ع" 30 سنة من شباب القرية، إن السيدة لها ابن متوفى، وتعيش بمفردها، ويعطف عليها أهالى القرية، ومعتادة الجلوس أمام منزلها صباح كل يوم، لكى تتونس بالجيران، ومنذ يومين لم تخرج من منزلها، ما تسبب فى حالة من قلق الجيران عليها، فحاولوا طرق الباب ودفعه لمعرفة سبب غيابها، فعثروا عليها مذوبوحة بصالة المنزل.
وكشفت التحقيقات التى قام بها ضباط البحث الجنائى، أن الجانى ترك أداة الجريمة بجوار الجثة، وهى عبارة عن سكين كبير الحجم، وأنه قام ببعثرة محتويات غرفة النوم من سرير ودولاب، للبحث عن مسروقات من أموال ومصوغات ذهبية، ويرجح أن تكون المجنى عليها عرفته من صوته، فتخلص منه ذبحا، خاصة أنها كفيفة لا ترى، وأنه تخلص منها بسبب معرفته من صوته.
وأضافات التحقيقات أنه عثر بجوار الجثة على إناء صغير بها قطع لحم صغيرة، كانت تعدها المجنى عليها لتناول وجبة الغداء، وتم بعثرتها أيضا، حيث إن الجانى قام بكتم نفسها ثم ذبحها ولاذ بالفرار، وتم إخطار نيابة بلبيس برئاسة محمد لاشين، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية.
بداية الواقعة بتلقى اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة بلبيس بالعثور على "سميعة.م.ا" 80 سنة، كفيفة تقيم بمفردها.
المنزل من الخارج
منزل المجني عليها من الداخل وبعثرة محتوياته بدافع السرقة
