انتشرت فى الفترة الأخيرة حوادث قتل الآباء للأبناء، والتى قد تؤثر سلباً على نفسية الطفل عند سماعه مثل هذه الأخبار، خاصة إذا كان يعاقب بالضرب والسب والتهديد من الوالدين، الأمر الذى قد يجعله يفكر فى تخلص والديه منه، ولذلك نتعرف على تأثير سماع أخبار قتل الآباء للأبناء على الطفل، وكيف يتعامل الوالدين معها وفقا لاستشارى الصحة النفسية الدكتور محمد الشامى.
أوضح الدكتور محمد الشامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أخبار حوادث قتل الآباء للأبناء لا يمكن تعميمها على الجميع، كما أن الحالات التى قامت بفعل ذلك ليست عامة مثل أب مدمن مخدرات أو مريض نفسى وغيرها من الأسباب التى لا يعانى منها الكثير، كما أن الطفل الصغير لا يدرك هذه الأخبار.
وأضاف استشارى الصحة النفسية الطفل الأكبر سناً الذى يستطيع القراءة والكتابة ويسمع مثل هذه الحوادث قد يتأثر بها حال تعرضه للعنف المفرط من الأب أو الأم وسماعه دائماً لمقولة "هقتلك لو معملتش ده"، يمكن أن تثير لديه الخوف والذعر والاعتقاد أن الأب يمكن أن يقتله ذات مرة وهو يعنفه.
وأشار الشامى إلى أن تعرض الطفل للعنف يسبب أضرار نفسية له، مثل:
1- شعور الابن بكراهية الأب يؤدى إلى تمزق العلاقة بينهما.
2- عدم الإنصات وتنفيذ أوامر الأب.
3- تبادل العنف بين الأب والابن.
4- اتجاه الابن للكذب والسرقة للإفلات من عقاب الأب.
وفى النهاية وجه الشامى بعض النصائح للوالدين الذين يستخدمون أسلوب العنف فى تربية الأبناء، بضرورة التقرب للطفل بالمعاملة الحسنة والسماع له والتحاور معه ومعاقبته بطرق تربوية سليمة بعيدة عن العنف والضرب، وتجنب استخدام مصطلحات مثل "هقتلك" وغيرها من التى تثير الرعب فى نفوس الأطفال، بالإضافة إلى مكافئة الطفل عند قيام بأشياء إيجابية.
