قال الناقد الدكتور حسين حمودة، إن ما حدث مع الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، وادعاء إسرائيل بأنها أول فنانة إسرائيلية تشارك فى مهرجان مصرى، أمر يدعونا للوقوف بجانب فلسطينيين عرب 48.
وقال الدكتور حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أعتقد أن الفنانة تخضع للشروط القاسية التى يخضع لها كل الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الصهيونى، ويحملون جواز سفر إسرائيليا، ومنهم طبعا مبدعون كثيرون، كان من بينهم الشاعر الكبير محمود درويش، الذى مر بأزمة طاحنة بعد أن سافر إلى ألمانيا بجواز سفره الإسرائيلى، ولم يرجع إلى بلده، إلا بعد سنوات طويلة.
ورأى حسين حمودة أنه ينبغى علينا مساندة كل الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم هذا الوضع تحتاج من كل البلدان العربية إلى مد جسور التواصل الثقافى معهم، والسعى إلى دعوتهم للمشاركة فى كل الأنشطة التى يستطيعون المشاركة فيها، وربما يجب أيضًا التفكير فى إمدادهم بالمواد الثقافية المتنوعة، ومنها الكتب والأفلام السينمائية مثلاً، بحيث يتم قطع الطريق على محاولة إسرائيل لعزلهم عن محيطهم وامتدادهم الثقافى العربى، وبالطبع يجب قطع السبل على الذين يتاجرون بالشعارات الرنانة ويكيلون لهم الاتهامات لمجرد أنهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية، فهؤلاء المتاجرون بالشعارات يكررون المأساة التى يتم فيها محاكمة المقتول وليس اتهام القاتل.
وأشار حسين حمودة إلى أن هؤلاء المواطنين الفلسطينيين يعيشون منذ عقود طويلة مأساتهم الكبيرة، ونحن للأسف نتجاهلهم ولا نشعر بمعاناتهم لأنهم لم يتصدروا الأخبار ولم يثيروا مشكلاتهم ولم تصل إلينا أبعاد هذه المشكلات كما حدث مع بعض الأسماء الكبيرة منهم، بعد خروجهم من فلسطين، والمثال الأشهر مرة أخرى، هو الشاعر محمود درويش.