قال الدكتور كريم العمدة، رئيس الجنة الاقتصادية بحزب المحافظين، إن التجربة الاقتصادية الصينية رائدة فهى تسمى بـ"العملاق الصينى"، وتعتبر بلغة الأرقام هى المستوى الثانى فى عالم الاقتصاد بعد الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر رقم واحد عالميا في حسابات القوة الشرائية.
وأضاف "العمدة"، خلال كلمته في ندوة "تحديات بناء الدولة أمام الرئيسيين المصري والصيني"، التى عقدها الحزب مساء اليوم، أن الصين تعتبر ثاني أكبر دولة مستورد ومصدر في العالم، مشيرا إلي أن العلاقات المصرية الصينية في مجال الاقتصاد بها تشابها كبيرا، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى دائما أن يكون هناك نهضة صناعية وهو ما ظهر خلال زيارته لبكين عام 2014.
وأشار إلي أن الصين تبحث عن منصات تجارية لها بإفريقيا، واتخذت من مصر منصة تجارية لها، فالتجربة الصناعية في الصين أخذت وقتها الكافي للنمو، وكذلك في مصر هي في بداية مراحلها حاليا، فمصر تريد من الصين صناعة وتوطيد للتكنولوجيا، والصين تريد من مصر أن تكون نافذة لها على العالم.
وأوضح "العمدة"، أن الصين دشنت عددا من المناطق الساحلية الاقتصادية، وهكذا مصر اتجهت للمناطق الجديدة في المدن والمحافظات المختلفة، كما أن هناك قطاع كبير في العاصمة الإدارية ومنطقة العلمين بها شركات صينية تعمل في مجال الاقتصاد، مشيرا إلى أن الصين تعلمت من تجارب الغرب واستفادت من سلبيات الغرب وتريد أن يكون في تبادل للمكاسب مع دول أفريقيا.
واستكمل، أن الإجراءات التي تقوم بها الصين من أجل النمو الاقتصادي تشبه نفس الإجراءات التي تسعي مصر لتنفيذها حاليا، فمصر اتجهت لتنمية مناطقها الصناعية، ويمكن أن نطلق على 2018 عام المدن الصناعية، فهناك 13 مجمع صناعي أغلبهم في الصعيد تكون الصين مسئولة عن 10 مصانع منهم، كما اتجهت مصر نحو المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة التي تم إنشاؤها في نوبيع والمنيا.
وترأس الندوة التي نظمتها اللجنة الاقتصادية بحزب المحافظين الدكتور كريم العمده، أستاذ الاقتصاد الدولى، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب، وشارك فى الندوة كلا من الدكتور خالد فهمى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسة وخبيرة الشئون الصينية، ومدير وحدة الدارسات الاسيوية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بنى سويف، ورشدي العجوز نائب رئيس الحزب للشئون الاقتصادية، وعمرو الشريف نائب رئيس الحزب للشئون التنظيمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة