من أيام كتبت مقالاً بعنوان «نبحث خارج الصندوق ولدينا الحلول فى الداخل»، تناولت فيه بشكل عام أن كثيرا من المسؤولين يتحدثون عن أهمية البحث عن حلول خارج الصندوق، بينما لم تنته بعد الحلول الطبيعية المتوافرة داخل الصندوق، وإن كل رئيس حى أو مدينة أو قرية لو قام بمهام وظيفته الطبيعية فى المتابعة والرقابة والتنفيذ سوف تتراجع مشكلات النظافة والإشغالات والتراخيص بنسبة كبيرة وربما تختفى، وأن هؤلاء المسؤولين لو أنهوا الحلول الموجودة داخل الصندوق لن يحتاجوا إلى البحث خارج هذا الصندوق، ومن بين ما تناولته كان الإشارة إلى مخالفات وإشغالات الطرق والأرصفة والشوارع و ظاهرة انتشار المقاهى والأفران غير المرخصة وغياب المحليات وتوقف الأحياء والمدن عن القيام بدورها.
كالعادة لم تفكر المحافظة أو الأحياء فى الرد لكن تلقيت ردا من العلاقات العامة بوزارة الداخلية من السيد اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية جاء فيه:
بالإشارة إلى مانشر 11 سبتمبر بعنوان «نبحث خارج الصندوق ولدينا الحلول فى الداخل انتقد الكاتب انتشار الإشغالات بالطرق من قبل أصحاب المقاهى غير المرخصة واحتلالهم للأرصفة بالمخالفة للقانون بالعديد من المناطق بمحافظة القاهرة».
نود الإحاطة أن إدارة شرطة المرافق بمديرية أمن القاهرة قامت بتوجيه العديد من الحملات الأمنية المكثفة لإزالة كل الإشغالات بنطاق المحافظة واتخاذ حيالها الإجراءات اللازمة.. وقد أسفرت جهود آخر تلك الحملات عن اللآتى:
- تحرير 1066 محضر إشغال طريق.
- تحرير 530 محضر إدارة بدون ترخيص.
- تحرير 235 محضر تلوث بيئة.
- تحرير 292 محضر بائع متجول.
- تحرير 36 محضر عدم حمل شهادة صحية.
- تحرير 7 محضر فض أختام.
- تنفيذ 23 قرار غلق إدارى.
- تنفيذ 50 قرار إزالة.
- رفع 7121 حالة إزالة إدارية.
- رفع 321 حالة أشغال طريق.
كما نود الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لا تدخر جهدا فى مجال توجيه الحملات الأمنية لضبط كل ما يشكل خروجا على القانون. «اللواء خالد فوزى مساعد الوزير لقطاع الإعلام والعلاقات».
ولا أملك إلا أن أشكر اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية، على الاهتمام والرد، خاصة الداخلية هى التى تحركت لمواجهة التعديات والإشغالات، بينما الدور الرئيسى فى متابعة هذا الأمر هم رؤساء الأحياء والمدن والقرى، وكثيرا ما تحمل وزارة الداخلية عبء القيام بدور جهات تتقاعس عن هذا الدور، لأن المخالفات تنشأ أساسا بسبب غياب الدور الأساسى للأحياء والمدن ورؤساءها، وبالفعل لو أدت هذه الجهات دورها، لخفف العبء عن وزارة الداخلية التى تقوم بدور تنفيذى.
ونطمح ويطمح المواطنون أن يقوم رؤساء الأحياء والمدن والقرى بدورهم الموجود داخل الصندوق فيما يتعلق بالنظافة والإشغالات وتحرير الشوارع من التعديات والإشغالات وسيطرة البلطجية على أماكن انتظار وركن السيارات، وهى الظاهرة التى اتسعت فى بعض المناطق، ما تزال الأحياء صامتة بلا أى فعل من خارج الصندوق ولا داخله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة