تسعى ثلاثة أحزاب بلجيكية، لتقديم مشاريع قوانين فى سبتمبر الجارى لمنع "حزب الإسلام" من الترشح لانتخابات المجالس المحلية، وذلك قبل نحو شهر واحد من الاقتراع المقرر فى أكتوبر المقبل.
وقالت صحيفة لاكروا الفرنسية، إن أميلى بان المرشح للانتخابات المحلية فى بلدية بروكسل عن قائمة حركة الإصلاح اليمينية، قد أقام دعوى قضائية ضد فيليب لاتور، مرشح حزب الإسلام المنافس، بدعوى تهديده بالقتل على فيس بوك خلال مشادات بينهما.
وأضافت الصحيفة أنه قبل الانتخابات البلدية التى ستجرى فى 14 أكتوبر المقبل، أعلنت حركة الإصلاح اليمنية، وكذلك الحزب المسيحى الديمقراطى والحزب الاشتراكى، أنهم سيقدمان مقترحات تشريعية فى سبتمبر، من أجل حظر الأحزاب التى تهدد الحريات العامة، والتى على رأسهم حزب الإسلام.
وبذلك تنضم الأحزاب الثلاث إلى الحزب الديمقراطى الفيدرالى المستقل، الذى كان أول من قدم مثل هذا الطلب فى مايو الماضى.
وقال سيباستيان بوسوى، الخبير بالعلوم السياسية والاستشارية "فى الوقت الراهن نحن فى مرحلة التفكير فقط، لكن يجب أن نعرف عندما يتم حظر أى حزب، هل هناك شيء يمنعه من التشكيل تحت اسم آخر".
وبينت لاكروا أنه رغم إثارته القلق، فأن حزب الإسلام لا يمثل الكثير على الساحة السياسية البلجيكية، فمنذ إنشائه عام 2012، أصبح معروفا ببرنامجه الذى يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية فى بلجيكا.
وأثار برنامج حزب الإسلام ردود أفعال يعتبرها بعض البلجيكيين مثيرة للنقد، فى حين يعتبرها آخرون أفكارا عادية وتتماشى مع روح ممارسة الديمقراطية فى أوروبا.
ويطالب حزب الإسلام فى برنامجه الانتخابى بإقامة دولة إسلامية تتماشى مع الدستور البلجيكى وتخصيص حافلات للنساء وأخرى للرجال فى ساعات الذروة.
وفى 2012 خلال الانتخابات المحلية، فاز اثنان من مرشحيه فى بلديات أندرلخت ومولنبيك، ويخطط الحزب هذا العام للترشح فى 28 بلدية بوالونيا ومنطقة العاصمة بروكسل.
