رواد الأعمال فى مؤتمر الطاقة الجديدة: الخروج من الشبكة هو الحل

الجمعة، 11 يناير 2019 06:44 م
رواد الأعمال فى مؤتمر الطاقة الجديدة: الخروج من الشبكة هو الحل مؤتمر لاصحاب الشركات والهيئات غير الحكومية المهتمة بمجال الطاقة الجديدة
رسالة أبوظبي شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كشفت مداخلات رواد الأعمال من بعض الدول الإفريقية فى اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن أكثر من 70 مليون شخص لاتصلهم الكهرباء حتى الآن فى القارة السمراء، وأن الاقتصاد الإفريقى لن ينجو إذا لم يحدث توفير للطاقة.

واستعرض ممثلو بعض الشركات والهيئات غير الحكومية المهتمة بمجال الطاقة الجديدة، فى اجتماعات الوكالة بالعاصمة الاماراتية بأبوظبى، التحديات التى تواجههم فى مزيد من انتشار استخدامات الطاقة الجديدة، مطالبين بضرورة ابتكار طرق جديدة ودعم الحكومات للخروج من الشبكة الموحدة لشبكات محلية ووحدات خاصة لإنتاج الطاقة سواء من الرياح أو الشمس، لكن السؤال الأساسى حسب رأى المشاركين هو من يمول هذا التحول الذى بالضرورة ستستفيد منه الحكومات ويعد جزاء من مصادر الدخل القومى والإنتاج المحلى؟

وأشار أغلب المتحدثين غير الحكوميين إلى أن الخروج من الشبكة أصبح أسلوب حياة سواء فى الاتصالات أو البرمجيات وكذلك الخدمات ، مؤكدين أن الطاقة الجديدة هى أسلوب حياة، مطالبين الحكومات بتعامل بعقلية وخطط أكثر مرونة وإدراك لما يحدث حولهم من تغير .

وذكر عدد من ممثلى الدول الأفريقية المشاركين فى اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ، أن دول شرق أفريقيا تتحرك بشكل سريع نحو الطاقة المتجددة كرواندا ونيجيريا وكينيا، عكس الدول فى غرب إفريقيا التى تتحرك ببطء تجاه توطين تكنولوجيا أو حلول الطاقة الجديدة ، واستشهدوا برواندا التى تعد الآن من أكثر الدول اهتماما بالطاقة الجديدة فى إفريقيا حيت زادت نسبة مشاركة الطاقة المتجددة من 17% إلى 64% من الطاقة الإجمالية التى تحتاجها البلاد.

وطالب مقدموا الخدمة وممثلون بعض الشركات والمجتمع المدنى المهتمين بالطاقة الجديدة فى كل من إفريقيا وآسيا، مشاركة الحكومات فى البحث عن حلول غير تقليدية وسرعة التجاوب مع المتغيرات لتكون الطاقة الجديدة هى الخل لتوفير الخدمات وتوصيل المرافق الحيوية لغير القادرين أو أولئك الذين يعيشون فى مناطق نائية او بعيدة داخل الدولة الواحدة.

وذكر أحد رواد الأعمال فى مجال الطاقة المتجددة وهو مهندسى إلكترونيات وعضو البرلمان فى ليبيريا أن بلاده تعانى من نقص الإمكانيات ، ومع هذا تسعى الحكومة هناك للبحث عن فرص تنمية استخدامات الطاقة الجديدة والعائق الأساسى هو التمويل.

وذكر أن عدد الأشخاص الذين يستفيدون فى العالم من الطاقة الجديدة تضاعف اكثر من 4 مرات من 2011 حتى 2016 ، وأن ذلك يؤكد تنامى الوعى بالتأثير الإيجابى لاستخدامات الطاقة النظيفة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتأثير المباشر علو حياة الإنسان.

وذكرت ممثلة إحدى الشركات الأهلية المقدمة لخدمة الكهرباء من الطاقة الشمسية فى نيجيريا أن النساء فى بلدها أصبحت أكثر حرصا على استخدام الألواح الشمسية فى طهى الطعام وتوفير احتياجاتهن من الطاقة ، وأن كثير من النساء فى القرى والأرياف يشاركن حاليا فى تطوير الحلول، خاصة وأن تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية انخفضت حوالى 80% عما كانت عليه قبل سنوات ، مطالبة الحكومات فى الدول الإفريقية فى التحرك السريع والتفكير فى إبتكار طرقا أفضل لتمويل المجتمعات المحلية فى الأرياف لتحقيق حصولهن على الطاقة الجديدة بتكلفة مناسبة.

فيما استعرض ممثل الحكومة المغربية فى الاجتماع تجربة بلاده فى توليد الكهرباء للمنازل والقرى قليلة السكان البعيدة عن المرافق الأساسية او تنتشر فى الصحراء ، موضحا أن حوالى ألف قرية حاليا فيهم حوالى مليونى نسمة يحصلون على الكهرباء من خلال الألواح الشمسية ، مضيفا أن بلاده قامت السنوات الاخيرة بدعم الشبكات غير الحكومية لتوفير  الطاقة والخدمات بعيدا عن الشبكة الوطنية .

وقدم المشاركون فى ختام اليوم الأول لاجتماع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التاسع مقترحات للتغلب على مشكلات وتحديات انتشارا الطاقة الجديدة ، منها بناء سلسلة من المهارات المرتبطة بالطاقة الجديدة، الترابط بين الصناعات المؤدية لاستخدامات الطاقة الجديدة وخاصة فى الأرياف ، تطوير البنية الأسياسية لربط بين مخرجات الطاقة الجديدة والخدمات مع إمكانية تصدير هذه الطاقة خارج المجتمع المحبس ،ابتكار طرق جديدة  لمجتمع خالى من الكربون وربط المحطات الشمسية ومزارع الرياح بحلول تطوير الموارد البشرية ودعم الإمكانيات الفردية والمجتمعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة