الإغلاق الحكومى يفضح قصور ترامب الاقتصادى والسياسى.. "الاقتصاد الترامبى" يتسبب فى قلة الاستثمارات وتباطؤ النمو.. كاتب: نانسى بيلوسى كشفت عدم خبرته السياسة.. وتصارعه على طريقة "ماتادور"

الإثنين، 21 يناير 2019 06:00 م
الإغلاق الحكومى يفضح قصور ترامب الاقتصادى والسياسى.. "الاقتصاد الترامبى" يتسبب فى قلة الاستثمارات وتباطؤ النمو.. كاتب: نانسى بيلوسى كشفت عدم خبرته السياسة.. وتصارعه على طريقة "ماتادور"
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع دخول الإغلاق الجزئى للحكومة الأمريكية الأسبوع الخامس، ليصبح بذلك الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة، هيمن الجمود على الأوساط السياسية فى العاصمة واشنطن، لاسيما بعد رفض الديمقراطيين مرة أخرى توفير التمويل اللازم لبناء الجدار الحدودى مع المكسيك، الذى كان بالأساس سبب الإغلاق. وبمرور الوقت، تظهر آثار استمرار الإغلاق سواء اقتصاديا أو سياسيا. 
 
 
وقال الكاتب البريطانى، روبرت ريك تحت عنوان "الإغلاق الحكومى فضح كارثة الاقتصاد الترامبى"، إن أحد العواقب المتوقعة بسبب الإغلاق الحكومى فى الولايات المتحدة بسبب الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب وبين الكونجرس حول تمويل الجدار الحدودى مع المكسيك، ولا يتم التحدث عنها بشكل كبير هى تأثيره السلبى على الاقتصاد الأمريكى. 
 
 
 
وأضاف الكاتب أن الإنفاق الفيدرالى يمثل ما يزيد قليلاً عن 20٪ من إجمالى الاقتصاد. لهذا انخفض الطلب على السلع والخدمات مع الإغلاق الحكومى، والنتيجة هى استثمار أقل ونمو أبطأ.
 
 
في الوقت الحالى، لا يحصل حوالى 800 ألف موظف حكومى على رواتب، كما لا يحصل المقاولون الحكوميون على مئات الآلاف، وكلا الفئتان لا يمكنها الشراء بنفس الوتيرة السابقة. 
 
 
واعتبر الكاتب أن ما يحدث ما هو إلا جانب آخر من جوانب Trumponomics أو "الاقتصاد الترامبى"، والذى يرمز إلى الافتراض المشكوك فيه إلى حد كبير أن الازدهار يأتي من تخفيض الضرائب على الشركات والأثرياء، فى الوقت الذى يتم فيه الضغط على العمال الأمريكيين - وهم الأشخاص الذين يقومون بمعظم عمليات الشراء.
 
 
قبل عام ،يضيف الكاتب، تنبأ ترامب والجمهوريون في الكونجرس بأن خفض الضرائب على الشركات سيؤدي إلى ارتفاع استثمارات الشركات ، الأمر الذي سيؤدي إلى نمو اقتصادى أسرع وزيادة الأجور، نفس الفكرة الكلاسيكية الواهمة، ولكن بدلاً من استثمار المزيد ، عمدت الشركات الأمريكية إلى تقليص خططها الاستثمارية.
 
 
 
ورغم أن استثمارات الشركات ارتفعت بمعدل سنوى 10٪ فى النصف الأول من عام 2018، إلا أنها تباطأت إلى 2.5٪ فى الربع الثالث. وفقا لمعهد إدارة التوريد، انخفضت الطلبات الجديدة لمعدات التصنيع 11 نقطة فى ديسمبر.
 
 

نانسى بيلوسى تعلم ترامب درسا فى فن السياسة 

ترامب ونانسى بيلوسى
ترامب ونانسى بيلوسى
 
ويبدو أن الإغلاق ألقى بظلاله كذلك على المشهد السياسى، حيث ظهرت قلة خبرة ترامب فى التعامل مع الموقف لاسيما بالمقارنة بالسياسيين المخضرمين، مثل نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب. وتحت عنوان "نانسى بيلوسى تعلم ترامب درسا فى فن السياسة"، قال الكاتب ديفيد سميث إن الرئيس الأمريكى الذى يتفنن فى اختيار الأسماء المستعارة لأعدائه السياسيين حتى يضعهم فى زاوية يستطيع من خلالها توجيه الضربات إليهم، ولكن يبدو أنه وجد منافسه فى رئيسة مجلس النواب، التى يناديها دائما باسم "نانسى". 
 
 
وأضاف الكاتب فى مقال بصحيفة "الاوبزرفر" أن ترامب هو "سيد الأسماء المستعارة"، فمثلا ابتكر اسم "هيلارى المخادعة"، و"تيد الكاذب"، و"بيرنى المجنون"، و"ستيف المستهتر"، و"تشاك الباكى". ورغم أن رئيسة مجلس النواب ظهرت مؤخرا كواحدة من أبرز خصومه، إن لم تكن أصبحت وجه المعارضة للرئيس، إلا أنها استطاعت أن تكتسب احترام الرئيس. 
 
 
وأشار إلى أن مع دخول الإغلاق الحكومي الجزئي للأسبوع الخامس ليكون بذلك الأطول فى تاريخ البلاد، استمر الديمقراطيون فى رفض الموافقة على إعطائه 5.7 مليار دولار لمساعدته على بناء الجدار الحدودى. واستطاعت نانسى أن تتفوق على ترامب برفضها دعوة إلقاء خطاب "حالة الاتحاد". 
 
 
ثم أصدرت السبت بيانا شديد اللهجة يرفض صفقة ترامب المقترحة لإنهاء الإغلاق. 
 
 
ويقول مايكل كورنفيلد ، الأستاذ المساعد في الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن في واشنطن: "إنها لا تتفوق عليه فى المناورة فحسب ، بل إنها تثير غضبه، فهى تسخر منه. هى أشبه بالـ"ماتادور" أو مصارع الثيران، وترامب فى هذه الحالة هو الثور. فضلا عن أنه ليس لديه أي فكرة عما يفعله."
 
 
وأعتبر الكاتب أن ترامب ربما يكون عبقرى فى فنون الدعاية، لكن ليس فى الفنون السياسية، فهو "مبتدأ" فى هذا المضمار.
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة