"عايز تبقى إيه لما تكبر؟"، سؤال يتردد على مسامع الأطفال، وتختلف إجابته على حسب محل وتاريخ ميلاد الطفل، ومدى التطور الذى تشهده الوظائف على مر العصور.. ولكن ما هى أكثر 10 مهن احترامًا فى العالم الآن؟.
المنتدى الاقتصادى العالمى، الذى يقع مقره الرئيسى فى مدينة جنيف فى سويسرا، وينظم منتدى "دافوس" الاقتصادى، نقل نتائج استطلاع للرأى، أجرى فى 35 دولة عن طريق إحدى المؤسسات المهتمة بمجال التعليم، عن أكثر المهن احترامًا فى العالم.
وجاءت مهنة "الطبيب"، على رأس القائمة الدولية، ثم جاء المحامى فى المرتبة الثانية، تلاه المهندس ثم كبير المعلمين فى المدرسة، وفى المرتبة الخامسة جاء ظابط الشرطة، ثم الممرضة، والمحاسب، والمدير الحكومى، ثم المستشار الإدارى، ثم مدرس المرحلة الثانوية، جاء فى المرتبة الـ10.
وسوف يعمل ما يسمى "الذكاء الاصطناعى" واستخدام الروبوت فى عمليات الإنتاج - حيث يمتلك القدرة على التفكير واستخدام المهارات - على التأثير على مهن مثل الطب والمحاماة، ويمكن للآلة فى تلك الحالة، القيام بعمليات تفكير معقدة، ومماثلة للبشر، مما يؤثر على تلك الوظائف فى المستقبل.
وكشفت نتائج تقرير حديث للمنتدى الاقتصادى العالمى، عن مستقبل الوظائف، أن نحو 50% من الشركات التى تم استطلاع آرائها فى التقرير، أن استخدام التكنولوجيا فى الإنتاج داخل الشركات والمصانع سوف يقلل من استخدام قوة العمل فى الوظائف الدائمة فى تلك الشركات بحلول عام 2022.
وأورد التقرير أن التقدم التكنولوجى فى ظل الثورة الصناعية الرابعة وما يشمله من التوسع فى استخدام "الروبوت"، و"الخوارزميات"، والبيانات كبيرة الحجم، سوف يغير من الطريقة التى نؤدى بها الأعمال والمهن التى نعمل بها، وهذا من شأنه أن يغير فى قائمة المهن الأكثر احترامًا فى العالم.
ويعنى مصطلح "الثورة الصناعية الرابعة"، أو ما يسمى "الصناعة 4.0" الإتجاه إلى الاستخدام الكثيف للتكنولوجيا والميكنة المتطورة فى عمليات التصنيع وتفعيل "إنترنت الأشياء" و"الحوسبة السحابية" والروبوت للتحول إلى ما يسمى "المصنع الذكى".
أكثر 10 مهن احترامًا فى العالم
وبدأت الثورة الصناعية الأولى، فى القرن الـ18 باستخدام طاقة البخار والماء فى ميكنة الإنتاج وكانت تتركز فى صناعات الغزل والنسيج والحديد، وكانت هناك مخاوف من إلى التوسع فى استخدام الآلات وأن تحل محل الإنسان والموظفين، وجاءت الثورة الصناعية الثانية، لتستخدم الطاقة الكهربائية فى عمليات الإنتاج، ثم تبعتها الثورة الصناعية الثالثة، والتى استخدمت المعدات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والحاسب الآلى وشبكة المعلومات الدولية - الإنترنت - وثورة الاتصالات فى الإنتاج، ثم جاء الثورة الصناعية الرابعة، لتبنى على قاعدة تكنولوجيا المعلومات وما يسمى "رقمنة" أو استخدام المعدات الرقمية فى الإنتاج وأيضًا آليات الذكاء الاصطناعى، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتحكم عن بعد فى معدات الإنتاج.
ومن شأن "الثورة الصناعية الرابعة"، أن تؤدى إلى ارتفاع معدلات البطالة نظرًا للتوسع فى استخدام الروبوت وهو ما يهدد الملايين من الموظفين بفقد وظائفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة