أحدث صيحة علمية.. عمليات لزراعة الذاكرة.. شريحة بالمخ تمحو الذكريات السيئة.. وكارت ميمورى يمكن الإنسان من استدعاء المعلومات فى ثوانى على طريقة "جوجل".. وأول تجربة بشرية لغرسه بالمخ تحسن الذاكرة بنسبة 30%

الخميس، 31 يناير 2019 06:00 م
أحدث صيحة علمية.. عمليات لزراعة الذاكرة.. شريحة بالمخ تمحو الذكريات السيئة.. وكارت ميمورى يمكن الإنسان من استدعاء المعلومات فى ثوانى على طريقة "جوجل".. وأول تجربة بشرية لغرسه بالمخ تحسن الذاكرة بنسبة 30% زراعة الذاكرة - صورة أرشيفية
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخيل لو وُضعت شريحة ذاكرة فى مخك تمكنك حذف أى ذكريات سيئة مرت عليك خلال سنوات حياتك وتمكنك أيضاً إضافة ذكريات جميلة..كل هذه ليست مجرد تخيلات ولكنها أصبحت واقعاً ملموساً، بعد أن توصل العلماء إلى زراعة الذاكرة "Memory implants" وهى عملية يتم زراعة شريحة أو "ميمورى كارد" فى المخ لاستعادة وحذف وإضافة الذكريات التى تريدها، ونجحت التجارب على الحيوانات ولا زالت فى طور التطبيق على التطبيق على البشر.

زراعة الذاكرة
زراعة الذاكرة

يبدو الأمر فى البداية أنه قصة فيلم خيال علمى، ولكنه واقع ويجب عليك تصديقه، حيث إن عملية زراعة الذاكرة، هى ثورة علمية من الطراز الأول، خاصة إذا نجح تطبيقها على البشر، بحسب ما ذكر موقع Technology review.

وهناك العديد من الأفلام التى تتناول هذه الفكرة منها فيلم Eternal Sunshine of the Spotless Mind  لجيم كارى وكيت وينسيلت الذى يحكى قصة جويل وكليمينتين، اللذان كانا فى علاقة عاطفية وعندما انتهت بخلاف لجأت الفتاة إلى طبيب ليجرى لها عملية إزالة ذكريات الحبيب القديم، وأيضاً فيلم "Pay check" المأخوذ من قصة قصيرة لكاتب روايات الخيال العلمى "فيليب كيه ديك" ويحكى عن قصة المهندس مايكل الذى يقوم بعمل مهام لبعض الشركات وبعد أن ينتهى منها يتم مسح ذاكرته فيما يخص تلك المهام.

الذكريات
الذكريات

وهناك العديد من العلماء الذين تناولوا فكرة زراعة الذاكرة بأشكال مختلفة نتعرف عليها...

شريحة ذاكرة شبيهة بجوجل في أدمغتنا
 

وبحسب موقع "Big Think"، قال الدكتور جاري ماركوس ، أستاذ علم النفس بجامعة نيويورك ، إنه يقوم حالياً بتطوير شريحة "شبيهة بـ Google" يمكن زرعها في أدمغتنا لتعزيز الذاكرة البشرية، بحيث تستخدم الخلايا العصبية لدينا مثل محرك البحث "جوجل".

وطور ماركوس فكرة شريحة الدماغ المعززة للذاكرة بعد تأليف كتابه " قيود العقل البشري"، حيث قال أن  شريحة الدماغ المعززة للذاكرة ستكون مفيدة بشكل لا يصدق، خاصة أن الذاكرة البشرية غير منظمة"، ولكن يعتقد ماركوس أن العقبة التقنية هي ترجمة المعلومات  الموجودة على الكمبيوتر إلى الدماغ أو فك الشفرة و فهم كود الدماغ، وربطه بشريحة الكمبيوتر.

ومن التحديات التى وضعت أمام ماركوس أيضاً مشكلة الخصوصية وتأمين الذكريات الشخصية والخاصة للناس، خاصة أن كل شئ يصبح مسجلا على جهاز الكمبيوتر.

 إن العثور على طريقة لربط العقول بأجهزة الكمبيوتر هو هدف يسعى إليه العلماء منذ أمد بعيد. من بين بعض المزايا التي وعدت بها هذه الشراكة ، يمكننا الآن إضافة ذاكرة محسّنة.

implant-false-memories-into-other-peoples-heads-why-you-should.1280x600

نجاح أول تجربة بشرية لجهاز ذاكرة صناعية
 

ذكر موقع "New scientist" أن  هناك دراسة أجراها باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا وتم استخدام "غرسة صناعية للذاكرة" على 20 متطوعاً  وكشفت النتائج أن هذه الشرائح قامت بتحسين أداء ذاكرة المشاركين بنسبة تصل إلى 30 %.

وعرضت النتائج، في اجتماع جمعية علم الأعصاب في واشنطن، وكانت هذه هي أول تجربة بشرية لهذا الجهاز.

زرع فريق البحث "ذاكرة صناعية" في 20 متطوعًا، وكان هؤلاء الأشخاص يتلقون بالفعل أقطاب كهربائية في دماغهم لعلاج الصرع، لذلك فإن إضافة النظام الإضافي لا يتطلب إجراءًا إضافيًا.

 تم إجراء الاختبارات على جزأين: أولاً ، قام الفريق بجمع بيانات نشاط الدماغ حول الموضوعات كما تعلموها. ثم ، كان لديهم الزرع تحفيز نفس المناطق من الدماغ التي أضاءت أثناء اختبار الذاكرة الأصلي.

وقال دونغ سونج من جامعة جنوب كاليفورنيا ، "إننا نكتب الشفرة العصبية لتعزيز وظيفة الذاكرة وهذا لم يتم القيام به من قبل."

الزرع هناك لتعزيز المسارات الطبيعية التي يستخدمها الدماغ لإنشاء الذاكر’، عندما نتلقى محفزًا من العالم الخارجي ، تنتقل سلسلة من الإشارات الكهربائية المعقدة عبر عدة مناطق من الحصين، وهي مركز ذاكرة الدماغ. عند مرورها عبر هذه المنطقة ، يتم تغيير الإشارة إلى شيء مختلف ويمكن إرسالها إلى مستودع الذاكرة طويل المدى.

الزرع هو ببساطة محاكاة ما يفعله الحصين بشكل طبيعي،  من خلال القيام بذلك ، فإنه يعزز قدرات الذاكرة للأفراد، هذا لا يعني أننا نفهم ما يتم تشفيره.

قد يكون لهذا الجهاز تطبيقات للأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة على المدى الطويل، مثل المرضى الذين يعيشون مع مرض الزهايمر ولا زال الجهاز فى طور التطوير أيضاً.

الذاكرة
الذاكرة

 

تجارب زراعة الذكريات الكاذبة فى عقول الفئران
 

ذكر موقع " gizmodo " أن علماء الأعصاب فى معهد ماساتشوستش للتقنية التابع لجامعة كامبريدج الأمريكية  استطاعوا زراعة أول ذكريات كاذبة فى عقول الفئران، حيث قاموا  بزرع ذكريات زائفة في عقل الفأر، مما يجعله يتذكر التجارب التي لم تحدث قط في الواقع، حيث قام الفريق البحثى بإجراء هندسة وراثية للفئران في الخلايا العصبية المعنية بتكوين الذاكرة عن طريق التلاعب بالوصلات العصبية المتورطة في الذاكرة الحقيقية للفأر.

وقال الباحث المشارك في الدراسة ستيف راميريز "الآن وبعد أن أصبح بإمكاننا إعادة تنشيط وتغيير محتويات الذكريات في المخ، يمكننا أن نبدأ بطرح الأسئلة الفلسفية..هل يمكننا زرع ذكريات وهمية لم تحدث من قبل..هذه الأسئلة التي كانت تبدو في يوم من الأيام خيال علمي والآن يتم معالجتها تجريبياً في المختبر."

ثيودور بيرجر وعمليات زراعة الذاكرة

ذكر موقع "technology review" أن "ثيودور بيرجر" وهو من علماء الطب الحيوى ومخترع عمليات زراعة الذاكرة وعالم في علم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية استطاع أن ينجح فى إثبات نجاح زراعة غرسة فى مخ الفئران والقرود ولكن لا يزال يعمل على تطبيقها على البشر، حيث قام بيرجر بفك الشفرة التى يشكل بها الدماغ الذكريات طويلة الأمد.

ويعتقد بيرجر أنه يوماً ما فى المستقبل القريب سوف يستطيع مريض يعاني من فقدان شديد للذاكرة استعادة ذكرياته من خلال غرسة أو زرعة إلكترونية  في الأشخاص الذين عانت أدمغتهم من أضرار مرض الزهايمر أو السكتة الدماغية أو الإصابة.

و  صمم بيرجر شرائح من السليكون لمعالجة الإشارات التي تقوم بها هذه الخلايا العصبية عندما تعمل بشكل صحيح - العمل الذي يسمح لنا بتذكر الخبرات والمعرفة لأكثر من دقيقة، وفى النهاية يريد بيرجر استعادة القدرة على خلق ذكريات طويلة الأمد عن طريق زرع شرائح مثل هذه في الدماغ.

زراعة الذاكرة
زراعة الذاكرة

وتجارب بيرجر كشفت كيف يمكن لشريحة السيليكون الموصولة خارجياً بأدمغة الفئران والقرود بواسطة الأقطاب الكهربائية أن تعالج المعلومات مثل الخلايا العصبية الفعلية.

وسميت هذه الزرعة "الحصين الصناعى"، والحصين هو جزء فى الدماغ يقوم بتحويل الذكريات قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد، بمعنى أنك إذا قابلت شخص فإنك تتذكر اسمه ووجهه فى الذاكرة القصيرة ولكن عندما تتذكره بعد سنوات طويلة يكون بذلك قد انتقل إلى الذاكرة طويلة الأمد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة