كشفت دراسة بحثية جديدة أن الطلاب الذين يجتازون الامتحانات فى المناطق ذات المستويات العالية من تلوث الهواء يحصلون على درجات أسوأ، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأظهرت دراسة جديدة لخبراء فى كلية لندن للاقتصاد أن الطلاب المعرضين لمستويات عالية من تلوث الهواء مستواهم أسوأ فى الامتحانات، حيث تمت مراقبة الشباب الذين يصلون للمستوى A ومقارنتهم بمستوى التلوث داخل قاعات الدراسة من قبل، ووجد الباحثون أن جودة الهواء لها تأثير كبير على النتائج مثل حجم الفصل وأن المستويات العالية من الملوثات يمكن أن تخفض درجات الامتحانات بأكثر من 3%.
وتسببت الملوثات الجوية فى المناطق ذات التركيزات العالية فى انخفاض الأداء بمقدار نقطتين مئويتين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، حيث أكدت الدراسة أن بعض قاعات الامتحانات لديها مستويات تلوث تصل إلى 75 ميكروجرام.
وقال الدكتور روث "يجب على الطلاب الحد من نشاطهم فى الهواء الطلق فى الأيام الملوثة أو اتخاذ طرق أقل تلوثًا عندما يذهبون إلى المدرسة".
والجسيمات الملوثة للهواء تعد خطيرة للغاية لأنها يقل قطرها عن 10 ميكرومتر يمكن أن تتعمق فى الرئتين أو حتى تمر فى مجرى الدم، فتم العثور على الجسيمات فى تركيزات أعلى فى المناطق الحضرية، خاصة على طول الطرق الرئيسية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يمكن ربط ثلث الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب بتلوث الهواء. بعض من آثار تلوث الهواء على الجسم ليست مفهومة، لكن التلوث قد يزيد من الالتهاب الذى يضيق الشرايين ما يؤدى إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.