حوادث عديدة شهدتها البلاد مؤخراً أثارت الرأى العام، كان أبرزها ضحية قطار الإسكندرية، وقتيل المنوفية على يد "راجح"، والطفلة "جنة" ضحية التعذيب بالدقهلية، حيث حجزت هذه الجرائم وغيرها مساحات كبيرة فى مواقع التواصل الاجتماعي، وشغلت حيزا من تفكير المواطنين خلال الأيام الماضية.
الجهات المعنية لم تترك الساحة خالية لاجتهاد البعض وتصدير المعلومات المغلوطة فى هذه الجرائم، وإنما بادرت بعرض الحقائق أمام الرأى العام، بمعلومات شافية ووافية، بعد تحقيقات جادة ومستمرة بذل خلالها فريق النيابة العامة جهوداً ضخمة برئاسة المستشار الجليل حمادة الصاوى نائب عام مصر، الذى يتعامل مع هذه النوعية من القضايا باحترافية شديدة.
المدقق النظر فى بيانات النيابة العامة، يكتشف احتوائها على كافة المعلومات والتفاصيل والمنطقية فى السرد، والأسلوب الرائع فى العرض، والإجابة عن كافة التساؤلات التى ربما تشغل المواطنين، فلا تترك مجالاً للاجتهاد أو تدخل البعض، مما جعل المواطنين يطمئنون على مصير ذويهم، لا سيما فى وجود نائب عام بحجم وشخصية المستشار حمادة الصاوي.
الأروع من ذلك، أن بيانات النيابة العامة لم تهتم بالتفاصيل والمعلومات وكشف الحقائق فقط، وإنما رسخت للقيم الأصيلة والمبادئ الحميدة لدى المواطنين، فأطلقت فى نهاية بياناتها النصائح للمواطنين لتفادى الجرائم والعودة لمجتمعنا المسالم الهادئ، هذه الوصايا الصادقة التى لقيت استحسان المواطنين وتقديرهم للنيابة العامة الموقرة.
ما أقوله لك هنا، ليس حديثاً يُفترى وإنما حقائق سطرتها النيابة العامة، كان آخرها بيان حادث قطار الإسكندرية، حيث قالت النيابة فى نهايته:" تُهيب النيابة العامة، القائمين على الوزارات الخدمية والمرافق العامة، بتوعية موظفيها والعاملين بها وترسيخ إيمانهم بمقاصد الوظيفة العامة، وغاياتها فى تحقيق المصلحة العامة، وأن أولى أولويات تلك المصلحة، هى الحفاظ على حياة الإنسان وصون كرامته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة