اكتشاف طريقة للتخلص من تليف الأنسجة في الرئة والكبد الناتج عن شرب الكحول

الخميس، 31 أكتوبر 2019 02:30 م
اكتشاف طريقة للتخلص من تليف الأنسجة في الرئة والكبد الناتج عن شرب الكحول العلماء يتوصلون إلى ألية لوقف تندب الكبد
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبدأ أمراض الكبد والرئة عادة بتكوين ندب مكان الأنسجة السليمة فى الأعضاء، وهو ما يحدث بكثرة لدى الأشخاص المفرطين فى شرب الكحول والمدخنين، وتسمى هذه العملية تليف الكبد أو التليف في الرئتين، وهذا الضرر لا رجعة فيه حاليا.

ولكن اكتشف باحثون " Mayo Clinic " وفقا لتقرير جريدة " ديلى ميل" أنهم قادرون على حظر أنواع من بروتين بالجسم يعمل على إزالة وتحطيم الأنسجة المتندبة.

صورة خبر تندب انسجة الكبد
صورة خبر تندب انسجة الكبد

 

وتوصلت دراسة جديدة إلى أن الأطباء ربما يكونون في يوم من الأيام قادرين على عكس الضرر الذي تسببه سنوات من الشرب الكثيف للكحول على الكبد.

تليف الكبد أو التليف في الرئتين، هو عملية لا نهاية لها من الندوب التي يمكن أن تسبب الضرر لأي عضو تصيبه مع تقدم العمر والمرض والإصابة المتكررة، ويمكن أن تتفوق الأنسجة المتندبة على الأنسجة السليمة للأعضاء وتكون قاتلة ، كما هو الحال في أمراض الكبد والرئة النهائية التى لا علاج لها بل تخفيف الأعراض فقط.

ولكن ربما يكون علماء مايو كلينك على وشك تغيير ذلك، فخلال اختبارات على الأنسجة المتندبة للفئران، اكتشف فريق البحث أنه بإمكانهم إيقاف البروتينات التى تحمل "تعليمات" لتشكيل قطع نسيج الندب، وقد يحدث تباطئ بها وحتى عكس عملية التليف.

مع الاستمرار على شرب الكحول بالإضافة إلى تخزين الجلوكوز وصنع بروتينات الدم والصفراء، قد يكون الكبد عرضة للإصابة بالتهابات مثل التهاب الكبد B و C ويدمر بمرور الوقت فيما نسميه مرض الكبد، وهو الحالة التى لا يمكن أن يتدفق الدم من خلال هذا النسيج القاسي وتقل قدرة الكبد على معالجة السموم والمواد المغذية التي يتم ضخها من خلالها تبدأ في التدهور.

بمجرد بدء تليف الكبد ، لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يفعله الأطباء لإجبار أنسجة الكبد الصحية على العودة إلى مكانها مرة أخرى، تحدث عملية متطابقة تقريبًا في تطور مرض الرئة.

في السنوات الأخيرة، اكتشف العلماء بروتينين يبدو أنهما يشغلان بعض الجينات التي بدورها ترسل تعليمات إلى الرئتين أو الكبد تخبرهما بتندب الأنسجة.

هذه البروتينات ضرورية لكيفية تواصل الخلايا المختلفة مع بعضها البعض، وكذلك تستخدم كطريقة لشفاء الجروح وحتى الوظائف التنظيمية الأساسية مثل التأكد من أن الخلية تحافظ على حجمها.

ولكن على الرغم من لم يستطع العلماء سابقا  منعهم تعطيل البروتينات دون الإخلال بسلسلة كاملة من العمليات البيولوجية الأساسية الأخرى، ولكن فريق Mayo Clinic أراد أن يراقب عن كثب الخلايا الليفية نفسها لإيجاد طريقة لعزل البروتينات وحدها.

وكشفت دراستهم  الجديدة أن الدوبامين هو مفتاح اللغر، حيث وجد الباحثون أن الخلايا الليفية على وجه التحديد في الرئتين والكبد تحتوي على مستقبلات للدوبامين ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يسمح لنا بأن نشعر بالسعادة والألم.

وقال أحد كبار الباحثين في الدراسة: "يتم دراسة الدوبامين في الغالب في اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، وقد فوجئنا بالعثور على مستقبلات الدوبامين في الخلايا الليفية، لذا فأن تحفيز مستقبلات الدوبامين في الخلايا الليفية قد فعل شيئًا رائعًا على تندب الأنسجة.

حيث أكدت الدراسة أن إضافة الدوبامين إلى المعادلة يضعها في "الاتجاه المعاكس"، مما يؤدي إلى إيقاف تكوين أنسجة ندبة للكبد وحتى عكسها، وبالإضافة إلى تنظيم إشارات الدوبامين في الرئة، يعمل الباحثين على تطوير جزيئات جديدة لاستهداف مستقبلات الدوبامين، لمحاولة ترجمة هذا النهج إلى الأمراض التي تصيب الإنسان.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة