تتواصل الأزمة الاقتصادية التركية مما أثقل الديون على التجار الأتراك جعلتهم يختفون بسبب عدم قدرتهم على دفع الديون، حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن السلطات التركية ألقت القبض على رجل أعمال، متهرب من ديون بمليارات الليرات بعدما اختفى بشكل مفاجئ عن الأنظار.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، أن سلسلة محلات (Gülaçtı) للمصوغات والمشغولات الذهبية العريقة في تركيا، أغلقت فروعها المنتشرة في تركيا، بشكل مفاجئ، بعد تراكم ديون على مالكها وصلت إلى ملايين الليرات التركية.
ولفتت صحيفة زمان، إلى أنه بعدما اختفى رجل الأعمال حسين جولاجتي بشكل مفاجئ، تمكنت قوات الأمن في مدينة كوجالي من إلقاء القبض عليه بعد وصوله إلى مطار صبيحة الدولي في إسطنبول، قادمًا من قبرص، بعدها أودع في السجن وصدر في حقه مذكرة اعتقال.
وأوضحت الصحيفة، أن المعلومات المتداولة حول سلسلة محال “Gülaçtı” إحدى أكبر محال المصوغات العاملة فى تركيا، تشير إلى أن مالكها حسين جولاجتى، قرر غلق محاله بشكل مفاجئ دون إخطار الموظفين لديه؛ الأمر الذى أدى إلى تقدم المئات ببلاغات ضده أمام النيابة العامة فى مدينة كوجالى، كما أنه حسب البيانات التى تم التوصل إليها، فقد تقدم نحو 75 شخصًا، سواء بصفة عميل/ مشتر أو دائن، ببلاغات أمام النيابة العامة ضد جولاجتي.
وتابعت الصحيفة التركية المعارضة، أنه خلال العام الأخير لجأ المئات من رجال الأعمال لطلب إعادة جدولة ديون شركاتهم، في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد التركي، وتراجع قيمة الليرة، فيما أصبح التراجع الكبير في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع معدل التضخم، عقب التضيقات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة في أغسطس العام الماضي كابوسا يؤرق الشركات، ومع تأجج الأزمة تبحث الشركات عن مخرج لها من خلال إعادة جدولة الديون عبر طلب تسوية الإفلاس، فيما صنفت تقارير البنك الدولي الاقتصاد التركي على أنه هش للغاية، وأوضحت أن تركيا الدولة الوحيدة بين الاقتصادات النامية في وسط آسيا وأوروبا التي ستشهد انكماشًا اقتصاديًا خلال عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة