تصادف اليوم الذكرى المئوية الأولى ، لميلاد ميخائيل كلاشينكوف، مصمم بندقية AK-47 الأسطورة، التي ابتكرها للدفاع عن وطنه كما قال، ودوّن بها اسمه في تاريخ السلاح.
ولد كلاشينكوف في 10 نوفمبر 1919 في قرية كورّيا في إقليم التاي وسط روسيا، في عائلة فلاحة متعددة الأطفال.
ميخائيل كلاشينكوف، الجندي السوفياتي البسيط الذي كان يحلم بأن يكون شاعراً قبل أن يصمم بندقيته ذات المواصفات غير المسبوقة والمتميزة بخفتها وسهولة استخدامها حتى لوقت طويل نسبياً.
وخلال خدمته العسكرية الإلزامية، بدأت تظهر لديه مواهب التصميم والميول إلى الاختراع، وبعد تصميمه جهازا لقياس عمر محرك الدبابة، منحه المارشال جيورجي جوكوف ساعة دوّن عليها اسم كلاشينكوف.
وفي أكتوبر 1941، أصيب كلاشينكوف بجروح خطيرة قرب بريانسك ، إبان الحرب العالمية الثانية، وأدخل إلى المستشفى ليستغل فترة نقاهته بتصميم هيكل مدفع رشاش.
وفي عام 1942، تم إرساله للعمل في مجموعة البحوث واختبار الأسلحة النارية الفردية، والهاون في دائرة موسكو العسكرية.
تعتبر بندقية كلاشينكوف الآلية والنماذج المعدلة عنها، من أكثر الأسلحة النارية الفردية انتشار في العالم وعلى مدار 60 عاما، تم إنتاج أكثر من 70 مليون قطعة من مختلف نماذجها.
ونال ميخائيل كلاشينكوف، لقب "بطل الاتحاد السوفيتي"، ولقب "بطل العمل الاشتراكي" مرتين وترقّى إلى رتبة لواء في الجيش، ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم التقنية كما حظي بالعديد من الجوائز والأوسمة الوطنية والأجنبية.
تستخدم بندقية كلاشنيكوف في أكثر من 100 دولة، وهي مدرجة في قائمة الاختراعات البارزة في القرن العشرين.
يصنّع ال"اك-47" في مختلف أنحاء العالم، وصار مع الوقت سلاح حرب العصابات، وأيضاً حوادث إطلاق النار في المدارس الأميركية.
بهدف الاحتفال بهذه المناسبة، جلبت السلطات الروسية إلى موسكو المجموعة المعروضة في متحف كلاشينكوف في مدينة إيجيفسك (أورال) حيث المعمل الذي يحمل اسم الرجل ومسقط رأسه.
وسيبقى معرض "كلاشينكوف؛ جندي - مصمم - أسطورة" في متحف النصر في العاصمة الروسية حتى 20 نوفمبر الجاري، على أن ينقل لاحقاً إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتروي نيللي كلاشينكوف (77 عاماً)، ابنة مصمم البندقية الشهيرة، أنّ "ما كان يفعله في المصنع وما اخترعه، كان محاطاً بالسريّة. لم نكن نعرف شيئاً. استمر ذلك حتى عام 1990 حين اكتشفنا أنّه مصمم أسطوري".
بعد وفاة كلاشينكوف، تعددت وسائل تكريمه، بينها نصب أقيم في موسكو عام 2017، يظهره حاملاً لبندقيته، وحقق الرجل الكثير من الشهرة ولكن بلا مردود مادي، إذ إنّ الملكية الفكرية كانت جماعية في الاتحاد السوفياتي.
في عام 2004، نجحت العائلة في تسجيل العلامة التجارية لمنتجات أخرى، غير أنّ محكمة سحبتها منها في 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة