نشر موقع قناة "العربية"، تفاصيل تسريبات لوثائق إيرانية استخباراتية، نشرها موقع "The Intercept" الأمريكى معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثورى الإيرانى وجماعة الإخوان للعمل ضد السعودية فى اليمن فى عام 2014.
وأوضحت التسريبات أن وفد تنظيم الإخوان ضم 3 من أبرز قياديه المصريين فى المنفى، وهم إبراهيم منير ومحمود الإبياري ويوسف ندا.
وأشار الموقع إلى إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترمب، أدرجت الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية أجنبية في أبريل 2019، وتفيد أقوال متداولة بأن البيت الأبيض يضغط من أجل إدراج تنظيم الإخوان إلى قائمة الكيانات الإرهابية الأجنبية أيضاً.
وأوضحت المعلومات الواردة فى الوثائق المسربة أن ممثل الإخوان طالب الحرس الثورى الإيرانى بالعمل ضد المملكة باليمن من خلال توحيد صفوفهما، فى ظل "تشاركهما فى كراهية السعودية.
ووفق موقع "العربية"، قدمت الوثائق الإيرانية المسربة لمحة مثيرة للاهتمام حول اجتماع عام 2014 بشأن المحاولات السرية من جانب تنظيم الإخوان والمسؤولين الإيرانيين للحفاظ على الاتصال، وتحديد ما إذا كان لا يزال بإمكانهم العمل معاً، بعدما تم عزل الراحل محمد مرسى من السلطة.
من هم إذن قيادات الإخوان الذين حضروا الاجتماع وما دورهم وصفتهم فى التنظيم الدولى للجماعة أولاً إبراهيم منير هو الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، ويقيم في العاصمة البريطانية لندن، ويشرف على موقع إعلامي خاص بالجماعة يسمى "رسالة"، يتولى من خلاله نقل التكليفات والتعليمات للمكاتب الإدارية، ونشر الأخبار الخاصة بالجماعة.
وأكد موقع "العربية"، أن محمود الإبياري يلقب بالرجل الغامض داخل التنظيم الدولي ويعتبر الرجل رقم 3 بداخله، يتولى مسؤوليات إدارية ومالية خاصة بالإخوان في القارة الأوروبية، ويشرف على متابعة نشاط شركات ومؤسسات الجماعة، بتكليف من التنظيم الدولي، كما يتولى مسؤولية الإشراف على رعاية عناصر الجماعة الفارين من مصر إلى تركيا.
أما الشخصية الثالثة التى حضرت المؤتمر، هو يوسف مصطفى على ندا، من مواليد العام 1931 بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، ويحمل بجانب الجنسية المصرية الجنسية الإيطالية، وكان منصبه الرسمي المعلن داخل الجماعة المفوض العام للعلاقات الدولية، انضم للإخوان في مرحلة مبكرة من عمره، وألقي القبض عليه في قضية محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في العام 1954 بالمنشية في الإسكندرية، وأفرج عنه في العام 1956، وعقب انتهائه من دراسته بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، هاجر إلى أوروبا في العام 1960 حيث تنقل ما بين النمسا وإيطاليا وأقام في منطقة كامبيونا بإيطاليا.
أسس "ندى"، مع قيادات من جماعة الإخوان بنك التقوى بجزر البهاما لإدارة واستثمار أموال الجماعة، وذلك في العام 1988. وفي نوفمبر من العام 2001 وعقب أحداث سبتمبر اتهمه الرئيس الأميركي جورج بوش بضلوع شركاته في دعم الإرهاب، وأصدر بوش قرارا بتجميد أمواله وأصول شركاته، وبينها "بنك التقوى، كما ارتبط ندا بعلاقات قوية مع إيران، وكان همزة الوصل ومنسق الاتصال بين التنظيم وإيران منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان على رأس وفد من قادة الإخوان سافر إلى طهران في العام 1979 لتهنئة الخميني بنجاح الثورة وتولي حكم إيران.