قالت الحكومة الإيرانية ، اليوم الإثنين، إن نحو 80% من أعمال الشغب تم السيطرة عليها، والأوضاع ستعود إلى سابق عهدها خلال يومين، وأن مشكلة قطع الإنترنت ستحل اليوم أو غدا في بعض المحافظات، وذلك بعد ليلة عنيفة من الإحتجاجات على خلفية رفع أسعار الوقود لـ 3 أضعاف، هاجم فيها محتجون عدة حوزات ومواقع دينية أمس في عدد من المدن وأضرموا النيران بالقرآن الكريم في بلدة القدس غرب طهران وفقا لوكالة الأنباء فارس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، فى مؤتمر صحفى، إن "عددا من رجال الأمن قتلوا بأسلحة نارية وبطريقة إرهابية خلال أعمال الشغب التي شهدتها بعض مدن البلاد"، فى تعليقه على تعرض مدينتى شيراز و كازرون أمس لأحداث شغب وهجمات على حوزات ومدارس دينية".
وأضاف المتحدث:"خلال احتجاجات الأيام الماضية تم استخدام الأسلحة وإحراق محطات بنزين، وهذا مرفوض.. نعترف رسميا باحتجاجات المواطنين، لكن هذا مختلف عن أعمال الشغب ومن يثير القلاقل".
ولفت المتحدث إلى أن خطة رفع أسعار البنزين جزء من الإصلاح الاقتصادي الذي تحتاجه البلاد، سواء كانت هناك عقوبات أم لم تكن.
من جهته قال قائد قوات الباسيج في الحرس الثوري، اللواء غلام رضا سليماني، بخصوص الاحتجاجات إن "الأجواء كانت جيدة نسبيا أمس في البلاد .. قوات الباسيج حمت المقرات الإدارية في البلاد خلال اليومين الماضيين .. وتم التعرف اليوم على جزء من قادة التحركات"، منوها بأن قوات الأمن تعاملت بهدوء مع المحتجين الحقيقيين، ولم تسمح بإلحاق أي ضرر بالبلاد.
وأكد غلام سليماني أن "أمريكا فشلت في مخططها لإثارة الفتنة في إيران، فهي لم تنجح مطلقا في زعزعة أمن إيران، وواجهت هزيمة جديدة".
بدوره حذر الحرس الثورى حذر المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء "حاسم" إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين.
وقال الحرس في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسما وثوريا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن".
وفي سياق متصل اعتقل الحرس الثوري الإيراني 150 من مثيري الشغب في مدينة كرج غرب العاصمة طهران، والمعتقلون أقروا بتلقيهم تدريبات داخل وخارج البلاد على مهاجمة الممتلكات العامة وحصولهم على أموال لتنفيذ ذلك.
كما تم اعتقال 180 شخصا خلال اضطرابات شهدتها محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وسط الفوضى التى نجمت عن التظاهرات، كشف الإعلام الرسمي الإيراني إحباط عملية اغتيال ممثل المرشد الإيراني وخطيب صلاة الجمعة، ناصري يزدي، في مدينة يزد وسط إيران وإلقاء القبض على عدد من المهاجمين وهروب عدد آخر منهم.
وذكرت وسائل الإعلام أن محاولة الاغتيال تأتي ضمن محاولات مثيري الشغب وبعض الجهات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وكشفت وكالة مهر الإيرانية، مقتل عنصر من قوات التعبئة في مواجهات مع محتجين في بلدة ملارد غرب طهران.
ومنذ الجمعة الماضية وعلى مدار ثلاث أيام، شهدت معظم المدن الإيرانية احتجاجات عنيفة تخللتها أعمال شغب، ضد قرار الحكومة برفع أسعار البنزين، وبحسب احصاءات رسمية إيرانية وصلت أعداد المتظاهرين، الذين شاركوا فى الاحتجاجات إجمالاً إلى 87400 شخص.
وقال وسائل اعلام رسمية أن الاحتجاجات هى الأعنف مقارنة باحتجاجات عام 2017، وتم اعتقال ما يقرب من 1000 شخص فى احتجاجات إيران حتى الآن، وسقط قتلى وجرحى لم تشير إيران إلى عددهم ، غير أن العربية الاخبارية قالت وفقا لمصادرها أن عدد القتلى بلغ 36.