تناولت مقالات صحف الخليج اليوم، السبت، العديد من القضايا، منها أصداء مقتل زعيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى وانتفاضة التوكتوك فى العراق.
جبريل العبيدى" داعش والنهاية الحتمية
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، إلى مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادى، قائلا: "بمقتل إبراهيم عواد السامرائى الملقب بالبغدادى زعيم تنظيم «داعش» تكون صفحة مهمة مؤلمة ومليئة بالجراح قد طويت، فى تاريخ الشرق الأوسط، فهذا التنظيم الإرهابى الوحشى عديم الرحمة كان يحصد الناس حصداً مسلمين وغير مسلمين، ليبيح بذلك دماءهم ونساءهم وأموالهم، ليتقاسمها ثلة من السفهاء غنائمَ وسبايا.
وأضاف الكاتب، مقتل البغدادى كان ضمن عملية سرية، تابعها الرئيس الأميركى مباشرة، أظهرت الرعب والفزع لدرجة البكاء لدى البغدادي، حيث قال الرئيس ترمب: «مات وهو يبكى ويصرخ»، البغدادى الذى كان يذبح ويسحل ويحرق ويغرق ويفجر الأسرى بلا رحمة ولا شفقة، بل يصور ضحاياه بسادية مفرطة، ويستمتع بمشاهد إذلال ضحاياه، مما يؤكد حالة السادية التى كان يعانى منها، وأنه مجرد جبان رعديد فى ثوب جلاد، طارده كلب وأخافه لدرجة البكاء".
وتابع الكاتب، نهاية البغدادى كانت حتمية ومتوقعة، وانتهى بلا قبر يضمه كبقية خلق الله، لكثرة ما أفرط وتغوَّل فى سفك دماء المسلمين قبل غيرهم، فهو من ذبح المسلمين بحكم الردة، فكل من لا يبايع إبراهيم عواد المسمى البغدادى، كان يقتل بالذبح أو السحل أو الحرق، مقتل البغدادى فى محافظة إدلب، وهى معقل لتركيا وأنصارها، ولها فيها عدة نقاط تابعة للجيش التركي، يدفع نحو السؤال عن دور تركى فى حماية وتوفير ملجأ آمن له؛ لأن موالين لتركيا يتحكمون فى تلك المنطقة.
جبريل العبيدى
شاكر نورى "التُوكتُوك".. أيقونة انتفاضة شباب العراق
أشار الكاتب فى مقاله المنشور ببوابة العين الإخبارية، إلى الانتفاضة العراقية ودور التوكتوك فيها، قائلا: "لم يكن "التُوكتُوك" إلا وسيلة نقل الفقراء، وهى مصدر عيش للكثير من العائلات العراقية ووسيلة عمل للشباب الذين لم يحظوا بفرص عمل، لكن هذه العربات دخلت الوجدان العراقى فى المظاهرات الشعبية الأخيرة، التى لا تزال مستمرة لأنها تنقل جرحى المظاهرات مجاناً، ويتحدى أصحابها الرصاص والغاز المسيل للدموع وشتى أنواع التنكيل من أجل تأدية هذه المهمة الإنسانية حتى تعرض أصحابها إلى القتل، لذلك استحقت أن تصبح رمزاً فى ساحة التحرير وأيقونة للمتظاهرين، ومصدر إزعاج للعساكر والمليشيات التى تحاصر المتظاهرين وتقتلهم.
وأضاف الكاتب: "يستحق "التُوكتُوك" أن يُشيد له نصب تذكارى إلى جانب نصب "الحرية" لجواد سليم، بل كل رموز هذه الانتفاضة بحاجة إلى ذلك مثل إقامة نصب لبائعة المناديل الورقية التى وزعت مناديلها الورقية مجاناً على الجرحى والمتظاهرين، رغم أنها مصدر رزقها، وأصبح "التُوكتُوك" وعليه العلم العراقى علامة من علامات الانتفاضة، بل أيقونة للصور الفوتوغرافية وربما اللوحات الفنية مستقبلاً.
شاكر نورى
عبد الله جمعة الحاج: الجزائر.. وخطر الفوضى
أشار الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إلى الأوضاع السياسية فى الجزائر، قائلا: "رغم محاولات كافة التيارات الإسلامية فى الجزائر الوثوب إلى مراكز السلطة ومنابع الثروة، إلا أنه تحت قيادة ضباط الجيش ووجودهم فى العديد من مفاصل الدولة وأجهزتها، ليس من المحتمل السماح بحدوث تغيرات جذرية فورية أو مفاجئة فى البلاد تخرج عن سيطرة الجيش كلية، وكل ما يمكن السماح بحدوثه هو ليس بأكثر من التحول المقبول للسلطة من يد مجموعة من أفراد الطبقة الوسطى إلى مجموعة أخرى من الطبقة نفسها،
وتابع الكاتب: "الواقع أن أية حكومة ثورية، سواء كان ذلك فى الجزائر، أو فى غيرها من دول العالم النامى، تواجه مشكلة إيجاد نخبة سياسية جديدة ونظام سياسى جديد قادر على قيادة البلاد والاحتفاظ بالسلطة فى يد أولئك الذين يقودون الصراع، تصطدم عادة بمعارضة شديدة تعقد من إمكانية الاحتفاظ بالسلطة دون عوائق أو منغصات".
الجزائر اليوم تعيش مرحلة حرجة من تاريخها ومسارها التنموى، فهى لا تزال مرتبطة بشكل شبه عضوى بمخرجات الثورة الظافرة ضد الاستعمار الفرنسي، وإذا لم يهدأ الشارع فيها وتنجح الانتخابات الرئاسية القادمة، وتعود الأمور إلى طبيعتها الأولى، فإنها قد تصبح على مفترق طرق ما بين الفوضى العارمة، أو تسلم الجيش للسلطة الكاملة لإعادة الهدوء إلى البلاد.
عبد الله جمعة