تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن الاحتجاجات فى إيران أضخم مما تظهره شاشات التليفزيون ومواقع التواصل بسبب إطفاء النظام كامل شبكة الإنترنت فى سابقة من نوعها.
عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد: موجة الإيرانيين الثالثة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن الاحتجاجات فى إيران أضخم مما تظهره شاشات التليفزيون ومواقع التواصل بسبب إطفاء النظام كامل شبكة الإنترنت فى سابقة من نوعها. الغضب الشعبى امتد إلى نحو مائة مدينة، ومس أعلى رموز النظام الدينية والسياسية، وتجاوز موضوعه الأساسى ألا وهو الاحتجاج على مضاعفة أسعار الوقود، إلى مهاجمة النظام وشرعيته.
وقبل أن أطرح الاحتمالات بشأن نتائجها ومصير النظام، من المفيد أن نرى الصورة كاملة لموجات الحراك فى الشارع الإيرانى بشكل عام. هذه هي الهبّة الثالثة التى تهز النظام.
حمود أبو طالب
حمود أبو طالب: الوثائق المسربة.. لا جديد فى تأكيد المؤكد
أكد الكاتب فى مقاله بصحيفة عكاظ السعودية، أنه لا توجد مفاجأة كبيرة فى المعلومات التى تسربت من دوائر الاستخبارات والأمن الإيرانية وتم كشفها يوم أمس، فكل ممارسات النظام الإيرانى منذ هبوط الخمينى مطار طهران عام 1979 إلى الآن تتصف بتصدير الفوضى والتخريب والتآمر وزرع العملاء والجواسيس للقيام بالأعمال القذرة وزعزعة أمن الدول فى المحيط العربى وخارجه واحتضان التنظيمات الإرهابية وتمويلها وتوفير الحماية لها، هذا بالإضافة إلى الخراب المزمن داخل إيران الذى أعادها كثيرا إلى الوراء وسلب مواردها وعطل كوادرها وأحكم القبضة الأمنية الرعناء على مجتمعها فتحول من مجتمع منتج متطور إلى مجتمع يحلم بالنجاة من السجون والمعتقلات. هذه الحقائق معروفة وواضحة، والقصص التى وردت عن سيطرتها على العراق بواسطة العملاء الذين كشفت الوثائق أسماء بعضهم ليست سوى تحصيل حاصل، فكل متابع لما حدث ويحدث يعرف أن العراق تم تسليمه أمريكيا لإيران بعد تجهيز الأشخاص الذين سيديرون مستقبله القاتم، وضمان تبعيتهم لإيران.
نبيل سالم
نبيل سالم: نتنياهو والديمقراطية
أوضح الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أنه فى كل يوم يقدم قادة الطغمة اليمينية الحاكمة فى إسرائيل الدليل تلو الآخر على عنصريتهم المتطرفة، التى تكشف زيف إدعاءاتهم حول الديمقراطية، معيدين إلى الأذهان فلسفة الدعاية النازية، التى مثل بول جوزيف جوبلز وزير الدعاية السياسية فى عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية، مهندسها الرئيسى، والتى تقوم على الكذب تحت شعار يقول: "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس".
وعلى الرغم من أن مقولة جوبلز هذه أعطت نتائجها في ذلك الوقت، فإنها باتت مستهلكة، بل وغير مجدية في عصرنا الحالي، حيث سيطرت تقنية المعلومات، والإنترنت والفضائيات على العالم، ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصات إعلامية تفوق في سرعتها أحياناً وسائل الإعلام التقليدية المعروفة، وحتى وكالات الأنباء المتخصصة من خلال ما تقدمه لمستخدميها من مجالات حيوية للتواصل والتفاعل الإيجابي.
والحقيقة أن من يتتبع السجال القائم في إسرائيل حول تشكيل الحكومة الجديدة، لا يحتاج لمزيد من العناء لاكتشاف مدى هيمنة العنصرية المتطرفة وخطاب الكراهية ضد الآخر، على عقول هؤلاء الصهاينة، الذين يمثلون ترجمة حقيقية للأفكار النازية على الأرض.