تعد أول طبعة عربية لكتاب "الأمثال العربية"، الذى يضم ما يقرب من 300 مثل عربى، والذى يعود إلى عام 1614م، لـ توماس أربنيوس، من المخطوطات النادرة، المعروضة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 38، تحت شعار "افتح كتابا تفتح أذهانا".
جدير بالذكر أن توماس إربنيوس "1584 – 1624"، مستشرق هولندى، يعد مؤسس النهضة الاستشراقية ومنظمها فى بلاده، وحصل من جامعة لندن عام 1608 على درجة الماجستير فى الآداب، حيث درس اللغات الشرقية، وسافر إلى إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.
أثناء إقامته فى فرنسا تعلم العربية على يدى مصرى يدعى يوسف بربطوس ويلقب بأبى ذقن، وتعلم التركية لاحقا فى فينيس، كما تعلم معها الفارسية والإثيوبية، وبعد طول سفر عاد عام 1612 إلى بلده ليعين فى فبراير 1613م كبروفيسور فى جامعة ليدن مختصا باللغة العربية والغات الشرقية، باستثناء العبرية. وأنشأ فى بيته مطبعة عربية صارت أساس المطبعة العربية المعروفة اليوم فى ليدن بمطبعة بريل.
تلقى دروس فى قواعد العربية على يد الموريسكى أفوقاي، والذى كان برفقته المستشرق والطبيب الفرنسى إتيان هوبير. وفى عام 1619 قدم له مقعد فى قسم اللغة العبرية فى الجامعة. وعين مترجما للدولة لترجمة الرسائل من الدول الإسلامية وأفريقيا.
للكاتب كتاب فى "قواعد اللغة العربية" و"منتخبات عن شعر الحماسة لأبى تمام"، و"تاريخ المسلمين" وغيرها.
فى عام 1613 قام بنشر كتاب عن النحو العربى باللغة اللاتينية، وأعيدت طباعته عامى 1620 و1621، قام ميخائيليس عام 1771 بترجمته إلى اللغة الألمانية، وقام إربنيوس، بنشر عمل لعبد القاهر الجرجانى بروما 1617. توفى فى ليدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة