عند الساعة 12 من منتصف ليل الخميس بالتوقيت المحلي في إيران، استأنفت طهران بشكل عملي تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الارض، وذلك بعد ساعات قليلة من اعلان ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزى أمس الاربعاء، وهي خطوة رابعة ضمن اجراءات اتخذتها طهران ردا علي الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووى مايو2018.
ويرصد اليوم السابع أبرز التداعيات المحتملة للقرار.
إعادة الملف لمجلس الأمن والفصل السابع
أحد التداعيات المحتملة علي إيران هو اعادة ملف إيران النووى لمجلس الامن، فقد ينظر مجلس الأمن للخطوات الايرانية الاربع، كونها خرقا إيرانيا للقرار الأممى رقم 2231، والذى رفع عن كاهلها عقوبات أممية منذ 2015، مقابل تقييد برنامجها النووى، واليوم وبعد قرار اعغدة التخصيب بنسبة اعلي مما عو مسموح به في الاتفاق النووى ورفع مخزون اليورانيوم المخصب-بموجب للخطوات الاربع- لم تعد هناك قيود على التخصيب وبعض التزاماتها.
وبحسب المراقبين انه في حال حدوث هذا السيناريو، فقد ينذر بعودة العقوبات الأممية علي طهران مجددا، بل وقد يتم اعادته إلى الفصل السابع لـ ميثاق الأمم المتحدة، فقد كانت أحد اهم الاجراءات التي حصلت عليها طهران بموجب الاتفاق النووى 2015 هو خروج ملفها من تحت طائلة البند السابع، وهو الأمر الذى تتفهمه طهران جيدا، وكان حذر الرئيس حسن روحاني العام الماضي من "رد صارم" إذا أحيل الملف مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولى.
فضلا عن ذلك، فقد وضع القرار طهران فى مواجهة مع الأوروبيين شركاء الاتفاق النووى البلدان التى مازالت موقعة عليه، والتى خرجت بعد ساعات قليلة من اعلان ضخ غاز اليورانيوم لتحذر من خطورة الخطوة مثل فرنسا التي حذر رئيسها ايمانويل ماكرون من تداعياتها وفي الوقت نفسه اقر بخطأ قرار الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووى.
واخيرا قد تعني تلك الخطوات موت تدريجي لـ خطة العمل المشتركة او الاتفاق النووى المبرم في 2015، مع القوي الست الكبري وانهيار الصفقة، لاسيما وان طهران اتخدت خطوات 4 في طريق تقليص التزاماتها من الاتفاق النووى منذ مايو الماضي وحتي اليوم.