"إن ألبير كامو الروائي والفيلسوف والمسرحي الفرنسي المعروف لم يكتب في حياته قصصاً طبيعية فيها من مواصفات الأدب ما يمكن اعتباره أدباً، باستثناء روايته "الغريب" وما عدا ذلك في سائر نتاجاته لم يكن سوى شخص ثرثار، لا يدري ما يقول".. هكذا قال عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين في لقاء تلفزيوني يعود لأكثر من 50 عاماً أجرته الإعلامية القديرة ليلى رستم.
وتمر اليوم الذكرى الـ106، على ميلاد الأديب والفيلسوف الفرنسى ألبير كامو، إذ ولد فى 7 نوفمبر عام 1913.
كلام عميد الأب العربى عن "كامو" لم يكن الوحيد ويبدو أن الأول كان يرى فى الأديب الفرنسى، روائيا بالمعنى الذى يروق له، ففى كتابه "نقد وإصلاح" تحدث "حسين" عن قصة بعنوان "خطأ تقديرى" لألبير كامو، حيث رأى عميد الأدب العربى أن القصة لم تبتكر أى شئ، إنما صورت بعض الأساطير القديمة، وأكد أنه رغم أن الكاتب صور مذهبه الفلسفى تصويرا قد يكون حسنا، لكن التكلف فيه يوشك أن نلمسه بأيدينا، موضحا أن القصة التى لم يجد أثناء قراءته الأولى لها ولا الثانية ما تعود ان يجده من المتعة الأدبية، مشيرا إلى أن القصة التى عرضت فى القاهرة على أحد المسارح الخاصة لم تكن لتنجح لولا لبراعة الممثلين والممثلات، حيث أبهروا الحضور، لكن القصة لم تترك أثر فى قلوبهم ولم تكن لتدفهم وحدها إلى التصفيق.
وأتم عميد الأدب العربى فى نقصده للقصة: أن مثل هذه القصة التى تستأثر بالفلسفة دون الأدب كثيرا فى الأدب الفرنسى وكتابه الظاهرون هم جان بول سارتر وألبير كامو ومارسيل، وإن كان ثالثهم يذهب بفلسفته الوجودية مذهبا دينيا مسيحيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة