صدام حسين فى الأسر.. الرئيس العراقى يسأل من يستجوبه: من أنتم؟

الجمعة، 13 ديسمبر 2019 07:00 م
صدام حسين فى الأسر.. الرئيس العراقى يسأل من يستجوبه: من أنتم؟ استجواب الرئيس
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غزت أمريكا العراق فى عام 2003، بالتحديد فى شهر مارس، وبعدما سقطت بغداد، اختفى الرئيس العراقى صدام حسين، حتى تم إلقاء القبض عليه فى 13 من شهر ديسمبر من عام 2003.
 
يقول كتاب "استجواب الرئيس: التحقيق مع صدام حسين" للكاتب جون نيكسون الذى صدرت ترجمته العربية عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، عبر مؤلف الكتاب الذى كان ضمن الوفد الأول الذى التقى الرئيس الأمريكى بعد القبض عليه "انفتح الباب فجأة، فشهقت حين شاهدته جالسا على كرسى معدنى وهو يرتدى دشداشة وسترة زرقاء مبطنة، كانت ليلة شتوية باردة، كنت قد رأيته لسنوات عديدة فى الصور وتسجيلات الفيديو فخطر لى : يا للهول إنه صدام.
 
 
وأضاف: لكننى أدركت فى الوقت ذاته أنه لا بد لى من التأكد من خلال أدلة جسده وبأسئلة تكشف الحقيقة.
 
وتابع: دخلنا وأخذنا مواقعنا أمامه فى تلك الغرفة المزدحمة، فبالإضافة إلى طاقمنا المؤلف من خمسة أشخاص (أنا والمترجم جورج وبروس وستيف من خلية استغلال المحتجزين)، كما كان هناك ستة أو سبعة من مرتدى اللباس العسكرى، ولكونى المسئول عن المصادقة على كون القوات الخاصة الأمريكية قد قبضت على الرجل المطلوب، كنت أنا من تكلم أولا، من خلال المترجم: لدى بعض الأسئلة أود أن أطرحها عليك وعليك أن تجيبنى بصدق. هل فهمت؟
 
استجواب الرئيس
 
استمع صدام إلى المترجم وطأطأ رأسه معبرا عن موافقته.
 
سألته أول: متى كانت المرة الأخيرة التى رأيت فيها ولديك على قيد الحياة؟
 
أصغى صدام وتبسم قليلا ثم عد ونظر إلى وقال: من أنتم؟ هل أنتم من الاستخبارات العسكرية أم من المخابرات؟ أجبنى. عرفنى بهوياتكم.
 
كنت أتوقع أن يكون صدام متحديا، ولكن إجابته فاجأتنى بعدوانيتها. وقبل أن أرد قال أحد أفراد مجموعتنا: لسنا هنا للإجابة على أسئلتك، بل أنت موجود للإجابة على أسئلتنا.
 
أقر صدام بذلك فواصلنا عملية الاستجواب. بدا صدام غير مكترث وهو يستمع إلى أسئلتنا وأعجبتنى سرعة تأقلمه مع محيطه الجديد ومع وضعه الجديد كأسير، فبدا وكأنه يرتاد هذا المكان مساء كل سبت، وأن الوضع جزء من روتينه المألوف.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة