أثارت عبارة " السلطان سليم الأول وهو أحد سلاطين الدولة العثمانية" "1512،1520"، وهو الذى نجح فى فتح مصر والشام وإخضاعها للسيطرة العثمانية والقضاء على دولة المماليك"، الواردة فى أحد الكتب الدراسية (مادة الدراسات الاجتماعية) للمرحلة الابتدائية درود فعل غاضبة لدى أولياء الأمور لمخالفة هذه العبارة للتاريخ ووردها بسياق غير دقيق.
من جانبه كشف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى حقيقة ما تردد بشأن المناهج المصرية وفترة الحكم العثمانى لمصر.
وتابع وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عبر صفحته الشخصية: "ردًا على ما ورد بأن المناهج المصرية تتناول فترة الحكم العثمانى لمصر على أنه كان يمثل فتحًا لمصر وأن هناك تمجيد لمحمد الثانى، هذه المعلومات "ليس لها أى أساس من الصحة"، حيث أن كتب الدراسات الاجتماعية والتى تتناول فترة الحكم العثمانى لمصر لم ترد فيها كلمة (الفتح العثمانى لمصر) أو استيلاء العثمانيين على مصر والشام، بل يتم الإشارة إلى تلك الفترة من تاريخ مصر بعنوان (الحكم العثمانى لمصر)، ويتم تناولها بموضوعية تامة دون تمجيد أو تعظيم للشخصيات التاريخية وهذا أحد موجهات تأليف المناهج".
وأكد الوزير، أن مناهج التاريخ بصفة خاصة تتسم بالموضوعية ولا تعكس أية توجهات سياسية أو دينية أو أيدولوجية.
وأضاف: "بناء عليه فان الجزء المصور هو "جزء مجهول الهوية لا يمت بصله لمناهج الدراسات الاجتماعية"
ويتم الإشارة إلى العديد من مساوئ الحكم العثمانى لمصر فى كافة المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفنية، والفكرية، وكيف أنه قد فرض العزلة على مصر، وساد بها الجهل والتخلف نتيجة للركود الذى أصابها أثناء الحكم العثمانى،
وكشفت مصادر مسئولة بـ
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تفاصيل الواقعة، موضحة أن العبارة واردة على موقع أحد الكتب الخارجية الشهيرة، ولم ترد على الإطلاق فى كتاب المدرسة، موضحة أن كتاب المدرسة منقح ومراجع صفحة صفحة خاصة فيما يتعلق بتاريخ تركيا وأى معلومة تدرس للطلاب تتم فى إطار تاريخ وصياغة صحيحة حتى لا تؤثر على مفهوم النشء من الطلاب.
وشددت المصادر على أن العبارة الصحيحة الواردة فى كتاب المدرسة هى" حاول السلطان المملوكى " طومان بأى" جاهدا العمل على تجهيز وإعداد جيش لمواجهة الجيش العثمانى وفى صحراء العباسية عند الريدانية دارت المعركة الفاصلة وهزمت فيها القوات المملوكية ودخل العثمانيون القاهرة فى 1517 مما أدى إلى انتهاء دولة المماليك وأصبحت مصر ولاية عثمانية.
وأوضحت المصادر أن المناهج التابعة للوزارة منقحة من أى معلومات مغلوطة وتم إلغاء كلمة فتح من المناهج منذ 4 سنوات ماضية من المقررات الدراسية وإذا احتاج سياق المنهج الإشارة إلى زمن الفتح تذكر عبارة" مصر أيام الدولة العثمانية، وليست عبارة فتح مصر، قائلة: "بنكون حذرين جدا فى التعامل مع أى عبارات تخص المنهج الدراسى وتتطرق لتركيا".
وأضافت المصادر: بعض أصحاب دور النشر الخارجية يلجأون إلى طباعة نسخ قديمة قبل حصولهم على موافقة الوزارة بتداول الكتب المنقحة، متابعة: سبب استعجال هذه الدور هى رغبتها فى تحقيق مبيعات قبل دخول العام الدراسى وقبل حصولها على صلاحية تداول من مستشار المادة وبالتالى تنزل نسخ السوق وبها أخطاء تاريخية ومعلوماتية وفى هذه الحالة يتم إبلاغ المصنفات لجمع هذه النسخ من السوق واتخاذ الاجراءات القانونية ضد دور النشر الخارجية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض دور نشر تقوم بطباعة مقررات ويتم تداولها فى السوق دون أن تراجع من الأساس لهروب أصحاب دور النشر من رسوم مراجعة المناهج الدراسية، قائلة: "هذه دور نشر تعمل تحت بير السلم".
وأكدت المصادر، أن فريق مراجعة كتب المدرسة خاصة فى الموضوعات ومناهج التاريخ، يركز بشكل دقيق على الموضوعات التى بها تاريخ كبير وتثير لغطا ويتم تصحيحها بالعودة مثلا إلى مؤلف الكتاب، لافتة إلى أن هناك لجان مشكلة على مدار العام الدراسى مهمتها مراجعة المناهج قبل حصولها على أمر طباعة من قبل مستشار المادة، قائلة: الموضوعات التى تتعلق بالأمن القومى المصرى لا يمكن أن يحدث بها تجاوز أو خطأ أو إهمال من قبل لجان المراجعة، إَضافة إلى الحرص على ظهور التاريخ كما هو دون تغيير أو تعديل.
1 (1)
1 (2)
1 (3)
1 (4)
1 (5)
1 (6)
1 (7)
1 (8)
1 (9)
كتاب المدرسة الصحيح
موقع الكتاب الخارجى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة