صدر حديثًا كتاب "اتساق النص وانسجام الخطاب في نهج البردة لأحمد شوقي" للدكتور محمد دياب غزاوي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الفيوم وأستاذ الأدب العربي بالكلية عن دار العلم للنشر والتوزيع بالقاهرة.
وأكد "غزاوي" أن البحث يتألف من مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة بين في المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره وآلية المنهج والدراسات السابقة وخطة الدراسة أما التمهيد فهو مهاد نظري وفيه تحدث عن علم النص ونشأته ومصطلحاته ووسائله مع التركيز على أدوات الاتساق وآليات الانسجام والفصل الأول بعنوان وسائل الاتساق في قصيدة البردة والفصل الثاني مبادئ الانسجام وآلياته في القصيدة والخاتمة فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.
وقد أوضح الناقد محمد دياب أنه أعتمد في البحث على المنهج النصي ومحاولة تطبيقه في قصيدة نهج البردة وهي من الشعر العمودي وربما يكون في هذا النوع من المغامرة، ولكنها مغامرة الكشف، ومخاطرة العرفان في سبيل فهم كلي وتفسير شمولي، يبدأ من داخل النص وجزئياته، لكنه لا يلبث أن ينطلق إلى خارجه، وصولا إلى مقاربة متكاملة، إيمانًا بأن أهم ما يميز القراءة الحديثة أنها لم تعد تجزئ القصيدة الشعرية إلى أبيات منفصلة ووحدات متشرزمة، وإنما تشرئب إلى معالجة النص الأدبي معالجة كلية، بوصفه بنية متلاحمة يأخذ بعضها بأعناق بعض.
وأشار "المؤلف" أن علم النص حقل معرفي جديد نسبيًا، نشأ على أنقاض لسانيات الجملة، التي ظل البحث اللغوي مقتصرًا عليها ردحًا من الزمن كما يعنى علم النص بدراسة النصوص من حيث تشكيلاتها وأنماطها والفروقات فيما بينها وخصائصها المميزة كما يهتم بمدى اتساقها وتماسكها من خلال دراسة الروابط الشكلية والوسائل الخطية وآليات انسجامها ومضامينها الدلالية وقدرتها الإبلاغية والسياقات المرتبطة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة