قال حسان دياب المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة، إنه سيعمل على تشكيل حكومة خلال ستة أسابيع للمساعدة فى إخراج البلاد من نفق أزمة اقتصادية وسياسية عميقة ورفض الاتهامات له بأنه سيكون تحت سطوة حزب الله، وكُلف دياب، وهو أكاديمى ووزير تعليم سابق، أمس الخميس برئاسة الوزراء بدعم من حزب الله وحلفائه.
وقال دياب فى مقابلة مع قناة دويتشه فيله التلفزيونية "الحكومات السابقة فى العقد الأخير استغرقت سنة لتشكيلها، وأنا أسعى لتأليف حكومة فى غضون أربعة أسابيع أو فى فترة لا تتجاوز ستة أسابيع".
ويهيئ تكليفه مسرح الأحداث لتشكيل حكومة تقصى حلفاء الولايات المتحدة ودول الخليج العربية بينما يبرز نفوذ أصدقاء إيران فى لبنان. ويقول محللون إن هذه الخطوة من شأنها تعقيد الجهود الرامية لتأمين مساعدات مالية غربية.
ويسعى لبنان، الذى تعصف به أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990، لتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريرى فى 29 أكتوبر إثر احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة.
وتعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة بسبب الانقسامات التى تعكس التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الحريرى المتحالف مع الغرب ودول عربية خليجية وبين حزب الله المسلح المدرج على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والواقع تحت عقوبات من واشنطن.
ووصل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل إلى لبنان اليوم الجمعة لتأكيد دعم واشنطن لاستقرار البلاد، وحث القادة السياسيين على تطبيق إصلاحات اقتصادية سريعة.
وقال هيل بعد اجتماع مع الرئيس اللبنانى ميشال عون فى قصر بعبدا "جئت إلى هنا لحث القادة السياسيين اللبنانيين على الالتزام بتطبيق إصلاحات مستدامة ومؤثرة يمكنها أن تؤدى إلى لبنان آمن ومستقر وينعم بالرخاء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة