أبوجبل يشارك مكان عواد، أوباما يحلق ذقنه أو يطلقها ، الإدارة تصرف مستحقات اللاعبين أو تأخرها.. أسرة ساسى تحضر إلى القاهرة لتدعمه من أجل استعادة مستواه!.
خلاص الأمر أصبح سواء فى الزمالك وفى النهاية النتيجة واحدة، لم يعد هناك ما يجدى لإصلاح الأوضاع المرتبكة بصفوف النادي الأبيض والتخلص بأقصى سرعة ممكنة من حالة الخذلان التى يعيشها الفريق.. رغم اليقين أن هذا سيأتى يوما، وهو اليقين المستند على اسم وتاريخ الزمالك الكبير والعريق.. فالكل زائل وقابل للتغيير ــ لاعبين ومدربين ومجالس إدارت ــ ويبقى الكيان.
نتائج متذبذبة ما زال يعاني منها الزمالك وآخرها التعادل أمام سموحة ليفقد أبناء ميت عقبة حتى الآن عشر نقاط كاملة في صراع المنافسة على لقب الدوري، ومعها تتصعب الأمور أكثر مما هى عليه إزاء عدم القدرة على الخروج من عنق الزجاجة الخانق للجماهير البيضاء والزحف نحو المقدمة.
واضح أن كارتيرون ما زال فى ظل الظروف المعاكسة التي يعانيها الزمالك يلعب على العامل النفسي للاعبين أكثر من الفنيات وتصحيح أخطاء اللاعبين المتكررة من مباراة لأخرى، لتعديل الأداء وضبط ترمومتر الفريق، وهو ما وضح بشكل كبير أمام سموحة.
حالة من التسرع وعدم الانسجام ظهرت بين اللاعبين وكذا كم الفرص المهدرة، نتيجة عدم إحكام اللمسة الأخيرة، ورغم أن الفرص البيضاء كانت مكثفة وصلت إلى 10 فى الشوط الأول ثلاثة أضعاف مباراة الطلائع كاملة، وزدات فى الثاني أكثر، وتناوب الجميع على الإهدار الأساسيين (أوباما ومصطفى محمد) والبدلاء (بامبو)، ليصبح ترجمة الفرص إلى أهداف آفة داخل الفريق ويعد أهم تحديات المدرب الفرنسي المرحلة المقبلة وعليه تداركها لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الآوان.
أمام ذلك كله نبقى أمام محاولات اللاعبين لاستعادة كبريائهم المفقود، وظهور روح مختلفة نوعا ما عن المباريات السابقة، لكنها كانت مصحوبة بضغوطات انتكاسة المرحلة الماضية، ما أثر على تركيزهم أمام مرمى سموحة ومنعهم من هز الشباك وتحقيق انتصار معنوى فى المقام الأول يكون بمثابة نقطة فارقة ما بين مرحلة الإخفاقات ومرحلة استعادة الانتصارات بما يليق بقيمتهم المستمدة من لون القميص الذى يدافعون عنه.