تتزايد معاناة حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خاصة فى ظل تأكيد مؤسسات بحثية تركية أن حزب العدالة والتنمية يعيش فى وضع مأساوى في الوقت الذى يستعد فيه أردوغان لتلقى صفعة جديدة مع تحديد موعد إعلان على باباجان عن حزبه الجديد خلال الشهر المقبل لينضم لسلسلة الأحزاب الجديدة المنافسة بحزب أردوغان.
فى هذا السياق أكد موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، أن المدير الاستشاري لمؤسسة MAK التركية للدراسات واستطلاعات الرأي، محمد علي كولات، أكد أن نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة توضح أن 25% من الناخبين الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة الجمهورية في 24 يونيو، باتوا مترددين في قرار التصويت من جديد للحزب، مؤكدًا أن المترددين قد يقولوا "لا" في حالة عقد استفتاء علي بقاء الحزب.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن هذا الوضع الدرامي هو انهيار كبير لحزب العدالة والتنمية الذى يترأسه أردوغان، متسائلاً عن تصويت الناخبين من جديد للعدالة والتنمية أو إمكانية تفضيلهم للأحزاب الجديدة.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن داود أوغلو أعلن عن تأسيس حزبه المستقبل يوم الجمعة قبل الماضي، ومن المنتظر أن يعلن علي باباجان عن حزبه الجديد مطلع العام المقبل، وفق ما كشف في حوار تلفزيوني.
ونشرت قناة "مباشر قطر"، تقريراً يكشف عن أن الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان سجل لبلاده المراكز الأولى على القوائم المشينة لن يغفلها التاريخ، ووفق احصائيات حكومية رسمية سجلت تركيا أعلى معدل سجناء فى تاريخها.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تركيا تعد ثانى أكبر دولة بها سجناء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية التى تضم 36 دولة بواقع 264 ألف سجين، مشدداً على أن السجناء يعانون من انتهاك لحقوقهم وضعف الخدمات الطبية والصحية المقدمة لهم،فضلاً عن اكتظاظ الزنازين بمئات السجناء الأمر الذى يهدد حياتهم.
وأكد التقرير أن أردوغان يقمع كل صوت يعارضه ويستخدم اساليب ديكتاتورية ضد من يخالفه فى الرأى أو يحاول انتقاد سياساته التى قادت البلاد نحو الهاوية، وجعلت الشعب يدخل فى مرحلة اقتصادية صعبة وتردى على كافة الأصعدة.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إنه تم إرجاء الكشف عن الحزب الجديد الذى سينافس أردوغنا وحزبه العدالة والتنمية إلى مطلع العام الميلادي الجديد لتجنب خلق انطباع بخوض الأحزاب الجديدة سباق تنافسي.
وأوضحت صحيفة زمان، أن الإجراءات المتعلقة بالشخصيات التي ستشارك في الهيئة التأسيسية لحزب على باباجان لاتزال متواصلة، مشيرة إلى أن النائب المستقيل عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى ينر أوغلو، سيكون ضمن الشخصيات المشاركة في حزب على باباجان.
وفيما يتعلق بتزايد قمع اردوغان أكدت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، تعرض منزل البرلماني الألماني، ذو الأصول الشركسية التركية، جيم أوزدمير، للقذف بالحجارة، بعد سلسلة من تهديدات بالقتل تلقاها من تيار اليمين المتطرف الألماني والقوميين الأتراك.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن الهجوم على منزل جيم أوزدمير بالحجارة ، موضحة أن أوزدمير طالما هاجم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في البرلمان الألماني.
وأشارت صحيفة زمان، إلى أن البرلماني الألماني، قال معلقا على الواقعة: لقد تم إلقاء حجارة على بابنا. يبدو أن الرسالة موجهة لي، وسأستمر في الحديث بصوت مرتفع.
وتابعت الصحيفة التركية المعارضة: أوزدمير سبق أن شغل منصب الرئيس المشارك لحزب الخضر الألماني في الفترة بين عامي 2008-2018، ويحظى بحماية من قوات الأمن الألمانية، بسبب استمرار تلقيه تهديدات بالقتل من القوميين الأتراك والتيار اليميني المتطرف في ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة