لا حديث يعلو في السوشيال ميديا عن قصة "اختطاف مارادونا من قبل فضائيين" على حد تصريحاته، التي اثارت حالة كبيرة من الجدل على نطاق واسع، لا سيما أن اللاعب الأبرز في العالم كان مشهور عنه تعاطي الكوكايين.
وقال "مارادونا" ردا على سؤال فيما إذا كان يؤمن بالأجسام الغريبة والفضائيين، أنه "ذات مرة، بعدما تناولت قليلا من المشروبات الكحولية، كنت في عداد المفقودين من المنزل لمدة 3 أيام"، فيما نقل موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مارادونا قوله: "بعدما وصلت إلى المنزل، قلت إن أجساما غريبة فضائية اختطفتني، أخذوني معهم خارج الأرض، ولا أستطيع أن أخبركم أكثر من ذلك".
تصريحات "مارادونا" الأخيرة اثارت حالة من الدهشة لدى البعض، فيما ربطها آخرون بفكرة تعاطيه للمخدرات قديماً، حيث فسر متخصصون هذه الخيالات بسبب الإدمان القديم، حيث أنه الإدمان لوقت طويل يؤدى للإصابة بأمراض نفسية خطيرة أشهرها الفصام ويحتاج لعلاج مدى الحياة، وتستطيع المواد المخدرة تحويل الإنسان لشخص آخر، وربما تعبر به حواجز الدول والمناطق الجغرافية، وتجعله يشعر بأنه في عالم آخر، يشاهد أشياء غريبة، ويتحدث مع أشخاص غرباء وربما يقابل خارقين، ويصبح حديثه مع من حوله درباً من الخيال.
المتابع لقصة حياة "مارادونا" يكتشف أنها تحتوي على المفارقات الغريبة، حيث ولد في 30 أكتوبر 1960 ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، حيث لعب في أربع بطولات كأس العالم، بما في ذلك بطولة المكسيك عام 1986، حيث قاد الأرجنتين بالفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة. في نفس البطولة في جولة الربع النهائي، سجل هدفين في المباراة التي جمعتهم مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، لسببين مختلفين، الأول كان عن طريق لمسه بيده المعروفة باسم "يد الإلـه"، في حين أن الهدف الثاني سجّل من مسافة 60 م "66 ياردة" راوغ بها لاعبي منتخب إنجلترا الستة، تم اختير ذلك الهدف هدف القرن العشرين.، وفقاً لجوجل.
ويعتبر "مارادونا" واحدا من الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل وتستحق النشر، حيث تم توقيفه من كرة القدم لمدة 15 شهرا في عام 1991 بعد ثبوت تعاطيه مخدرات الكوكايين، في إيطاليا، وتم ارساله إلى بلاده من كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة بعد ثبوت تعاطيه مادة الايفيدرين ، وبعد تقاعده من اللعب في سن 37 في عام 1997 اكتسب وزنا زائدا، وعانى من اعتلال صحته، والآثار المترتبة على تعاطي الكوكايين، وفي عام 2005 ساعدت عملية تدبيس المعدة السيطرة على زيادة وزنه، وتغلب على إدمانه للكوكايين، وبعد اعتزاله عاش مسيرة تدريبية متنوعة، أشرف خلالها على المنتخب الأرجنتيني، وعلى أندية في الأرجنتين والإمارات والمكسيك.