استقبل الأنبا ثيؤدوروس بابا الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وفدًا قبطيا على رأسه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويضم كلًا من الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والأنبا ميخائيل اسقف حدائق القبة والأنبا اكلمينضدس اسقف ألماظة والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية
وقال بابا الروم للبابا تواضروس: "ننتظركم دائمًا مثلما ننتظر المجوس والرعاة الذين بشروا بميلاد المسيح" مضيفًا: "قلبكم الكبير والمحب يتسع لكل الطوائف والكنائس الشقيقة فمحبتكم تحتضن الجميع".
فيما رد قداسة البابا تواضروس قائلًا: "أسعى كثيرا لتتبع خطاكم فى حقل الكرازة وحقل الخدمة بأفريقيا ونتابع اهتمامكم بالأطفال والفقراء وعملكم يسبب لنا سعادة بالغة بهذه الخدمة وهذا النشاط متمنيًا أن يديم الله المحبة بين الكنائس".
تبادل الباباوان الهدايا التذكارية إذ قدم قداسة البابا تواضروس صليبًا قبطيًا من إنتاج أحد الأديرة بينما قدم البابا ثيؤدوروس لنظيره تذكارًا من كنيسة تم تجديدها.
يصلى قداس عيد الميلاد المجيد فى كنائس الطوائف المسيحية يومى 24 و25 ديسمبر فى الكنائس التى تتبع التقويم الغربى مثل كنائس الأقباط الكاثوليك والأرمن الكاثوليك والروم الكاثوليك والكلدان والكنيسة الانجليكانية الأسقفية.
قبل ساعات من القداس، تزينت الكنائس بأضواء الميلاد ووضعت فى بإحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذى ولد فيه السيد المسيح ببيتلحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروى قصة الميلاد.
قصة ميلاد السيد المسيح وفقا لإنجيل لوقا
وفقا لرواية الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، المأخوذة عن إنجيل لوقا فإن العذراء مريم كانت مخطوبة للقديس يوسف النجار، ثم وجدت نفسھا حبلى عندھا ظھر ملاك الرب لها فى حلم قائلا " یا یوسف ابن داوود لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك لأن الذى حبلت به ھو من الروح القدس، وستلد ابنًا وتدعو اسمه یسوع (المخلص) لأن یخلص شعبه من خطاياهم" كان الإمبراطور أغسطس قیصر ھو حاكم الإمبراطورية الرومانیة الواسعة، وفى یوم من الأیام أمر بإجراء تعداد لكل سكان الإمبراطوریة وذلك بأن یسجل كل شخص اسمه فى المدینة التى ولد بھا، وكانت أرض فلسطین من ضمن الامبراطوریة الرومانية ثم سافر یوسف النجار مع مریم العذراء خطیبته إلى بیت لحم لیسجل اسمه فیھا وكانت العذراء حبلى، فأرھقھا السفر جدا، وذھبا لیبحثا عن مكان لیبیتا فيه ولكن من شدة الزحام لم یجدا ولا غرفة فى أى مكان وظلا یسألان طول اللیل إلى أن عرض علیھما أحدھم أن یبیتا فى المغارة المخصصة لحیواناته ورغم سوء المكان لم یجد یوسف النجار ومریم العذراء حلا أخر فوافقا وخصوصا بعد أن شعرت العذراء بآلام الولادة وفى ھذا المكان ولدت العذراء الطفل یسوع ووضعته فى المذود.
و فى نفس اللیلة ظھر ملاك الرب لرعاة یحرسون أغنامھم وأخبرھم عن میلاد المسیح فى المذود. وظھر مع الملاك مجموعة كبیرة من الملائكة ترنم المجد فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة وبعد أن اختفى الملاك فتش الرعاة فى بیت لحم كلھا عن المسیح إلى أن وجدوه فى المذود فركعوا أمامه فى خشوع وأخبروا مریم العذراء ویوسف النجار بما قاله لھم الملاك ولما ولد یسوع فى بیت لحم الیھودیة فى أیام ھیرودس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى اورشلیم قائلین أین ھو المولود ملك الیھود فإننا رأینا نجمة فى المشرق وأتینا لنسجد له، فلما سمع ھیرودس الملك اضطرب وجمیع أورشلیم معه فجمع كل رؤساء الكھنة وكتبة
الشعب وسألھم أین یولد المسیح فقالوا له فى بیت لحم الیھودیة لأنه ھكذا مكتوب بالنبي"وأنت یا بیت لحم أرض یھوذا لست الصغرى بین رؤساء یھوذا لأن منك یخرج مدبر یرعى شعب إسرائیل"، حینئذ دعا ھیرودس المجوس سرا وتحقق منھم زمان النجم الذى ظھر ثم أرسلھم إلى بیت لحم وقال :" اذھبوا وافحصوا بالتدقیق عن الصبى، ومتى وجدتموه فأخبرونى لكى آتى أیضا أنا واسجد له".
فلما سمعوا من الملك ذھبوا وإذا النجم الذى رأوه فى المشرق یتقدمھم حتى جاء ووقف فوق حیث كان الصبى، فلما رأوا النجم فرح وجدتموه فأخبرونى لكى آتى أیضا أنا واسجد له، فلما سمعوا من الملك ذھبوا وإذا النجم الذى رأوه فى المشرق یتقدمھم حتى جاء ووقف فوق حیث كان الصبى، فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظیما وأتوا إلى البیت ورأوا الصبى مع مریم أمھ فخرجوا وسجدوا لھ، ثم فتحوا كنوزه وقدموا له الھدایا " ذھبًا ولبانًا ومرًا ثم أوحى إلیھم فى حلم أن لا یرجعوا إلى ھیرودس الملك".