القصة الكاملة لخلية "ميكروباص حلوان".. بدأت بالقتل والغدر والخيانة وانتهت بالطريق لعشماوى.. المتهمون ارتكبوا 4 عمليات إرهابية.. اغتيال معاون حلوان أبرزها .. الجنايات نظرت 38جلسة.. وتقضى بالإعدام شنقا لـ 7متهمين

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 10:00 ص
القصة الكاملة لخلية "ميكروباص حلوان".. بدأت بالقتل والغدر والخيانة وانتهت بالطريق لعشماوى.. المتهمون ارتكبوا 4 عمليات إرهابية.. اغتيال معاون حلوان أبرزها .. الجنايات نظرت 38جلسة.. وتقضى بالإعدام شنقا لـ 7متهمين حيازة أسلحة - أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نظر 38 جلسة فى محاكمة 32 متهما بـ"خلية ميكروباص حلوان" الإرهابية، فى اتهماهم بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية ولعل أبرزها واقعة اغتيال ضابط و7 أمناء شرطة، سطرت محكمة جنايات القاهرة كلمة النهاية فى الدعوى، بالإعدام شنقا للإرهابى إبراهيم إسماعيل، والمشدد 15 سنة لـ 3، والسجن المشدد 10 سنوات لـ 15 متهما، وبراءة 7، ومصادرات المضبوطات.

عقدت جلسة النطق بالحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، بينما صدر الحكم برئاسة المستشار حسين قنديل وعضوية المستشارين عفيفى المنوفى وخالد سلامة.

بداية تكوين الخلية

جاء فى أمر الإحالة أن المتهمون من الأول وحتى الرابع عشر خلال الفترة من عام 2015 وحتى 4 أكتوبر من عام 2016 انضموا إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون مع العلم بأغراضها، أسس الخلية المتوفى محمد سلامة والذى تم تصفيته فى مواجهات أمنية بعد تبادلا لإطلاق النار مع الأجهزة الأمنية.

وضم أمر الإحالة 32 متهما ولعل أبرزهم الإرهابى إبراهيم إسماعيل المسئول عن تنفيذ العديد من الجرائم الإرهابية ومن أبرز العمليات المتورط فيها تنفيذ حادث قتل 10 مواطنين أمام كنيسة مارمينا بحلوان.

أولى الجلسات

فى 28 فبراير 2017 نظرت المحكمة أولى جلسات محاكمة المتهمين، والتى استمعت فيها المحكمة لتلاوة أمر الإحالة، وعلى مدار 33 شهرا استمعت المحكمة لأقوال الشهود وطلبات ومرافعة الدفاع، وفض الأحراز، والتى ضمت أسلحة نارية ومنشورات تحريضية، وملابس عسكرية ضبطت بحوزة المتهم محمد سلامة وفيديوهات لواقعة اغتيال شهداء قسم حلوان.

أبرز الجرائم

كشفت التحقيقات عن تورط المتهمين فى مجموعة من العمليات الإرهابية منها واقعة اغتيال النقيب محمد حامد معاون مباحث قسم شرطة حلوان و7 أمناء شرطة من أفراد القسم فى 8 مايو 2016، وواقعة اغتيال العميد على فهمى رئيس مرور المنيب ومجند شرطة أمام مزرعته بالجيزة بعد أن قام الجناة بإطلاق النار على المجنى عليهم ثم إشعال النار فى السيارة التى كانا يستقلها المجنى عليهما فى 9 يناير من عام 2016.

ومن ضمن الجرائم التى نفذوها الهجوم المسلح على كمين المرازيق واستشهاد أمين الشرطة أحمد فاوى وإصابة 2 من أفراد الكمين، فى 16 فبراير من عام 2016، تورط بعض المتهمين فى واقعة الهجوم على مكتب بريد حلوان وسرقة 80 ألف جنيه من داخله فى 6 إبريل 2016.

أسلحة نارية وذخيرة

خلال 4 جلسات فضت المحكمة أحراز القضية، والتى ضمت 6 بنادق آلية و7 مسدسات و23 خزينة، 238 طلقة متنوعة، جهازين لا سلكى و3 بطاريات ضبطت بحوزة المتهم أحمد سلامة، وملابس عسكرية بحوزة المتهمين، وأعلام لتنظيم داعش الإرهابى ضبطت فى المقر التنظيمى بمدينة 15 مايو، وفيديوهات تظهر لحظة إطلاق النار على السيارة الميكروباص كانت تقل معاون مباحث حلوان و7 أمناء شرطة.

مرافعة النيابة

فى جلسة 13 مايو 2018 ترافعت النيابة العامة، وقالت فى مرافعتها: أقف اليوم فى محرابكم المقدس وأنظر حولى لأرى العجب العجاب، أرى متأسلمين وهم عن الإسلام بعيدين، أرى النفس البريئة تزهق، بينما النفس المذنبة تحيا أمد الدهر، أرى القاتل ينكر على ضحيته الحق فى الحياة، وحين يقف خلف قفص الاتهام يأتى المحاكمة ويصف من يحاكمه بالطغاة، المتهمون دينهم هوى الشيطان وديننا هو الإسلام، إسلام القلب للخير والسلام.. فلا قتل ولا نهب ولا حرق ولا ظلمة، بل حكمة وموعظة حسنة، وجهاد حق ضد من أراد التدليس على شرع الله.

وأضاف ممثل النيابة: "قتل النفوس محرم فى كل شرع؟، أنتم مع الشيطان فى أفعالكم، فكركم ملعون مسموم، كل ما يجنيه ذبح وخراب".

كلمة تاريخية للمحكمة

وقبل النطق بالحكم ألقى المستشار محمد السعيد الشربينى كلمة ومن أبرز ما جاء فيها : القضية تضمنت من الوقائع والأحداث ما يشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان، ارتكب فيها المتهمون وقائع في أماكن وأوقات مختلفة ومتلاحقة قتلوا فيها حوالى 24 من أبناء هذا الوطن ما بين ضابط وأمين شرطة ومواطنون عزل خرجوا جميعا يؤدون واجبهم الوطنى من أجل استقرار وامن وأما بلدهم ووطنهم مصر.

واستطرد رئيس المحكمة: هؤلاء المتهمين امتلأت قلوبهم غدرا وعقولهم فكرا جانحا وجرهم شيطانهم بزمام اللعنة إلى الغدر والخيانة فراحوا تنازعوا شهواتهم إلا أن يجنوا على أنفسهم الجناية الكبرى ويسعوا الى الهلاك السعاية القصوى فما كان لهم إلا عاقبه الندامة والخسران، فلا يضن عاقل أن مثولهم الآن في موقف الحساب والمحاكمة قادر على إعادة الإنسانية في نفوسهم لان الجريمة قد روتهم بلبانها وسقتهم قوة.

ووجهت المحكمة حديثها للمتهمين: من منكم يرد عن الأم المكلومة والزوجة الثكلى والابن المحسور على أبيه جمرا بين أحشائه، ... ودعونى أسألكم سؤال الحسرة فأقول عن أي جريمة تحاكمون عن الغدر أم عن القتل أم عن تلك المفازع التي افشيتموها في أرض الكنانة مصر؟.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة