عرض موقع "لبنان 24" مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة فى أحد المطاعم فى لبنان لدخول شخص إلى باحة المطعم ليتوجّه مباشرة إلى مكان إعداد الطعام، حيث تحرك بثقة داخل المكان وكأنه أحد العمال ليحمل "سيخ الشاورما" على كتفه ثمّ يخرج به سريعاً وسط صدمة العاملين ودهشتهم ممّا حدث، ثم تحركت السيدة المسئولة عن المطعم لتتعقب السارق ولم تجده فعادت إلى الداخل مسرعة لتتصل بالشرطة.
وتحولت الأزمة السياسية فى لبنان إلى أزمة إنسانية بالغة، وفق تصريح نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى، فى وقت سابق، الذى أكد فيه أن لبنان دخل مرحلة حرجة اقتصاديا، فقد أدت الأحداث السياسية التى وقعت منذ أكتوبر الماضى إلى تردى الأحوال الاقتصادية ما انعكس بشكل واضح على أحوال المعيشة سواء بالنسبة للمواطن اللبنانى أو اللاجئين، فى ضوء التراجع غير المسبوق فى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جراء التدهور الاقتصادى الحاد الذى يمر به لبنان.
وتسارعت حدة الأزمة الاقتصادية بصورة كبيرة تزامنا مع انتفاضة اللبنانيين المستمرة منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث أغلق حوالى 10% من مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في لبنان، فضلا عن خسارة نحو 160 ألف عامل (بصورة دائمة أو بالعقود المؤقتة) لوظائفهم، في حين لجأت العديد من المؤسسات والشركات إلى خفض الأجور والرواتب بنسب متفاوتة وصلت إلى 50% تحت وطأة الأزمة.
السارق وهو يهرب بسيخ الشاورما
عمال المطعم يجرون خلف السارق
ودفع سوء الأوضاع الإنسانية الجيش اللبناني، للنزول وتوزيع حصص غذائية مجانية على المواطنين خاصة سكان مدينة طرابلس (عاصمة الشمال) لاسيما بالمناطق الأكثر احتياجا خاصة فى ظل الظروف المُناخية القاسية، وقامت شاحنات تابعة للجيش اللبناني بتوزيع حقائب وصناديق كرتونية تحمل شعار القوات المسلحة وتحتوي على الحصص الغذائية، لمن يتقدمون من المواطنين الراغبين في الحصول عليها، حيث جرت عملية التوزيع بسلاسة ووسط إقبال لافت من قبل الفئات المحتاجة.
