ننشر كلمة رئيس المحكمة الدستورية بمؤتمر رؤساء المحاكم العليا الإفريقية

السبت، 16 فبراير 2019 12:16 م
ننشر كلمة رئيس المحكمة الدستورية بمؤتمر رؤساء المحاكم العليا الإفريقية جانب من المؤتمر
كتب إبراهيم قاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور حنفى جبالى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إنه من حسن الطالع تزامن انعقاد مؤتمر المحاكم الدستورية والعليا الثالث

وينشر موقع "اليوم السابع"، نص كلمة رئيس المحكمة الدستورية العليا، الدكتور حنفى جبالى كالتالى: "أصحاب المعالى والسعادة : ضيوفنا الأعزاء رؤساء وقضاة المحاكم والمجالس الدستورية والعليا".

دولة رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر العربية.

معالى رئيس مجلس النواب.

أصحاب المعالى الوزراء.

أصحاب المعالى رؤساء الهيئات القضائية.

السيدات والسادة الضيوف الأجلاء.

يشرفنى ويسرنى احتضان المحكمة الدستورية العليا المصرية، للسنة الثالثة على التوالى، فعاليات الاجتماع الإفريقى رفيع المستوى، الذى يضمُ رؤساء وقضاة المحاكم والمجالس الدستورية والعليا، حُرَّاسَ الدستور وسدنةَ العدالة، رُعاة الحقوق والحريات، وأمناء سيادةِ القانون.

أهلاً ومرحبًا بكم ضيوفَنا الأعزّاء على أرض مصر التى تعتز بهويتها الإفريقية التى تجمع بين عبقرية الجغرافيا وعراقة التاريخ، حيث شهدت بزوغَ فجر الحضارة الإنسانية، وبُوركت بضيــــــــــاء الديانات السماويـــــة الثلاث بعد أن جاس بنو البشر خلال الديار بحثًا عن وحدانية الخالق جلَّ وعلا.

إن نهر النيل العظيم، الذى يربط العديد من دول قارتنا العريقة، إنما يمثل شريان الحياة ومصدرًا لا غنى عنه من مصادر التنمية الزراعية والصناعية، ويجرى فى أجساد المصريين مجرى الدم، ويبعث الأمل فى نفوسهم كل صباح فى جنى ثمار ما زرعوه بالأمس.

ومن حسن الطالع وجميل المصادفة أن يتواكب اجتماعكم مع تولى جمهوية مصر العربية رئاسة الاتحاد الإفريقى، تأكيدًا للتواصل المستمر والتعاون المثمر، وتطلعًا إلى غَدٍ أفضل تسعى فيه مصر الإفريقية إلى توطيد أواصر الصداقة مع شقيقاتها دول القارة العريقة فى جميع المجالات.

الزملاء الأفاضل رؤساء وقضاة المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، أود أن أعبر، بالأصالة عن المحكمة الدستورية العليا المصرية، وبالنيابة عن حضراتكم عن خالص الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء، على تفضلهم بالرعاية الكريمــــة لاجتماعكم الموقر، التى تجلّت فى تقديم الدعـم المادى والمعنوى وتوفير التسهيلات اللازمة لنجاح انعقاده، وهو ما يعكس اهتمام السلطات المصرية ببذل كل الجهود من أجل تقوية أواصر الصداقة والتعاون المستمر بين شعوب ودول قارتنا الإفريقية التى تمثل الأمَ الحنون ومبعث الأمل بالنسبة لنا جميعًا. والشكر موصــــول للزميل والصديق القاضـــــى الجليــــل عبد الوهاب عبد الرازق، لجهوده الرائعة التى تجلت فى نجاح انعقاد الاجتماعين الأول والثانى إبان فترة رئاسته للمحكمة.

ويمثل اجتماعنا الثالث الحالى نقلةً نوعيّةً فى مجال التعاون القضائى الإفريقى، حيث يشهد إطلاق الموقع الإلكترونى لشبكة المعلومات التى تربط بين المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، توفيرًا للمعلومات فى جميع المجالات التى تهم هذه المحاكم من أجل تفعيل تبادل الخبرات والإلمام المستمر بأحدث الأحكام والمبادئ القضائية، استشرافًا لمستقبل يصبو فيه عالمنا المعاصر إلى الاستفادة من التطور العلمى فى مختلف مناحى البحث والفكر الإنسانى.

ولقد كان إطلاق هذا الموقع الإلكترونى إلى جانب الحرص على دورية انعقاد اجتماعكم الموقر، من بين توصياتكم المهمة، التى تُوّجَت بالتوجيه السامى والدعم المباشر من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، حرصًا على نجاح التواصل المستمر بين قمم القضاء فى قارتنا العريقة.

زملائى وأصدقائى الأجلاء، حُرّاس الدستور وسدنة العدالة، اليوم ينطلق اجتماعكم الدورى الذى يشهد جنى ثمار عصارة أفكاركم النابعة من خبراتكم المتراكمة عبر الزمن، من أجل توثيق وتفعيل الحماية القضائية للمواطن الإفريقى فى ظل سيادة الشرعية الدستورية، تلك الشرعية التى تحقق التوازن بين حقوق وحريات المواطنين من ناحية، ومباشرة السلطات العامة لوظائفها من ناحية أخرى.

إن ما حققناه من نجاحات باهرة على مدار العامين السابقين من خلال تجمعكم هذا لهو مثار لكل إعجاب وفخر لنا جميعًا، ودليل على قدرتنا على العمل الجماعى لخلق مجالات أوسع للتعاون المشترك فى نطاق القضاء الإفريقى، وهو ما يستوجب النظر فى إسباغ الكيان المؤسسى على اجتماع القاهرة ليكون واحدًا من مظاهر الإشعاع القضائى فى قارتنا السمراء.

إن شعوب قارتنا الأم تتطلع إلى اجتماعكم الموقر، وتتوقع منه النتائج والتوصيات التى تسهم فى تحقيق آمالهم فى العدل وحماية الحقوق والحريات، فى ظل قضاء يحافظ على قيَّمه ومبادئه وتقاليده، من أجل غدٍ أفضل ومستقبل زاهر للمواطن الإفريقى.

زملائى وأصدقائى الأعزاء، بكل عبارات الحب والود والترحيب؛ أتمنى لكم طيب الإقامة فى بلدكم مصر الإفريقية، وعلى ضفاف شريان حياتها؛ نهر النيل الخالد، وبين أشقائكم وأصدقائكم.

شكرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة