العشاء الرسمى فى "البيت الأبيض" مش مجرد أكل.. مائدة الرؤساء الأمريكان تعكس رسائل واشنطن للضيوف من قادة العالم.. تقشف الثلاثينيات ظهر على موائد روزفلت.. وترومان اختار "رقائق ذرة" لـ"تشرشل".. وهيلارى حاربت الدهون

الأربعاء، 20 فبراير 2019 03:30 ص
العشاء الرسمى فى "البيت الأبيض" مش مجرد أكل.. مائدة الرؤساء الأمريكان تعكس رسائل واشنطن للضيوف من قادة العالم.. تقشف الثلاثينيات ظهر على موائد روزفلت.. وترومان اختار "رقائق ذرة" لـ"تشرشل".. وهيلارى حاربت الدهون عشاء البيت الأبيض الرسمى
كتبت : ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد يتصور البعض أن الطعام الذى يقدم فى الموائد الرسمية لقادة دول العالم مجرد اختيار لما يحبه هؤلاء القادة من الأصناف المختلفة من اللحوم والخضراوات، لكن المؤكد أن ما يقدم فى هذه الموائد يتم اختياره بدقة وعناية ليعكس روح وثقافة البلد الذى تقدمه وربما حتى رسائل سياسية.

 

كلينتون خلال مأدبة عشاء
كلينتون خلال مأدبة عشاء

 

مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية نشرت تحقيقا مطولا عن الأطعمة التى تم تقديمها فى وجبات العشاء الرسمية التى استضيفها هؤلاء الرؤساء احتفالا بالقادة الذين يزورون البيت الأبيض من عهد فرانكلين روزفلت فى ثلاثينيات القرن الماضى وحتى الوقت الراهن.

 

ففى عهد روزفلت، كانت قوائم العشاء الرسمية  لا تتضمن الفاكهة، لكنها حافظت على الأطباق الرئيسة الأخرى والتى تشمل اللحوم والخضروات والحساء والكربوهيدرات والحلو والسلطات والنبيذ.

وكان الطعام المقدم فى عهد روزفلت متواضعا مقارنة بما سبقه من الرؤساء، حيث كانت الأعياد الفاخرة تبدو سيئة فى منتصف فترة الكساد العظيم ثم حالة التقنين المحدود الذى شهدته الولايات المتحدة فى الحرب العالمية الثانية. وكانت إلينور روزفلت تعتقد أن يكون الطعام بأقل سعر ممكن أكثر من أن يبدو شهيا، وهى رسالة نقلتها ببراعة لربات البيوت الأمريكيات بوصفات  المكرونة الإسباجتى المهروسة وبودنج الخوخ.

 

 أما الرئيس هارى ترومان، فقد أراد أن يحدّث مطبخ البيت الأبيض ، وشمل عهده أطعمة جديدة، فصدق أو لا تصدق أنه قدم لرئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل ورئيس الوزراء الهولندى ويليم دريس رقائق الذرة.

 

وعندما استضاف ترومان الأميرة إليزابيث، ملكة بريطانيا قبل توليها العرش، قدموا لها فى مأدبة عشاء رسمية أقيمت عام 1951 كرات البطاطس الفرنسية المقلية ومخلل البطيخ مع المأكولات البحرية. أما النبيذ الذى تم تقديمه، فقد حصل تشرتشل فى عشاء رسمى عام 1949 على النبيذ الأبيض والمارتينى والسكوتش.

أما الرئيس دوايت أينزنهاور، فكان محبا  للحساء والخبز المحمص. وكان أيزنهاور طباخا بارعا لكن تخيله للطعام البسيط لم يختف أبدا.

 

ولم تكن زوجته مامى من عشاق الطعام. وكانت تشرف بصرامة على مطبخ البيت الأبيض خاصة بعض الحلويات فى وجبات العشاء . وكانت وجبات العشاء التى قدمها أيزنهاور تعكس الانتقال من تقشف الثلاثينيات إلى طفرة ما بعد الحرب العالمية الثانية. ففى فترة ولايته الثانية أصبح العشاء الرسمى أكثر فخامة يواكب فترة الازدهار فى الخمسينات، وشهدت موائد البيت الأبيض عودة للمأكولات الأجنبية. وتم تقديم الأرز البرى وسلطة الخس والخرشوف.

 

الرئيس جون كينيدى وزوجته جاكلين ادخلا على العشاء الرسمى فى البيت الأبيض حالة من التطور والطبقية غير المسبوقة، وتعاقدت السيدة الأولى مع طباخ فرنسى تم تدريبه بشكل رسمى وكان له تأثيره على الوجبات فتحولت من الديك الرومى المشوى إلى اللحم المقدد مع الصوص الأسود . وأصر الطباخ الفرنسى على وجود المكونات الطازجة والأعلى جودة، وكان يزرع الخضروات على سطح البيت الأبيض والأعشاب فى الحديقة الشرقية.

وفى عهد كلينتون، كانت الموائد الرسمية أكثر تنوعا، لتبعث برسالة تؤكد أن الطعام الأمريكى متنوع وصحى، وليواكب حملة السيدة الأولى هيلارى كلينتون بوجبات تحتوى على دهون أقل. وتم تقديم اللحم البقرى مرتين فقط فى حفلات العشاء الرسمى التى أقامها كلينتون وعددها 32. وخلال عشاء له مع ريس كوريا الجنوبية تم تقديم أيس كريم يحتوى على 2% فقط من الحليب لإبقاء مستوى الدهون منخفضا.

 

 على العكس منهم كان الرئيس أوباما وزوجته ميشيل حيث عرفا عنهم حب الطعام وكانا كثيرى التردد على مطاعم شيكاغو.. وفى عشاء رسمى فى البيت الأبيض لمسئولين أوروبيين تم تقدم الدجاج والكعك المحلى ولحم الغزال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة