صدر حديثًا كتاب فى السياسة الدولية، بعنوان "العالم أفقيا: أمريكا والصين والسعودية"، من تأليف: الدكتور عثمان الصينى رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية، المعنى بالحضارة واختلاف الثقافات، والدكتور عصام عبد الله المتخصص فى الفكر الغربى وعلم الأفكار، الكتاب صدر عن دار مدارك السعودية، أحد دور النشر العربية المعنية بالفكر والعولمة والحضارات.
المؤلفان قاما بتحليل الواقع الدولي اقتصاديًا وسياسيًا، وانتهيا إلى رؤية مستقبلية، مفادها تولى ثلاثة دول مقدمة العالم، وقيامها بقيادة العالم خلال سنوات قادمة، هذه الدول هى: الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، والسعودية، لماذا السعودية مع أمريكا والصين؟، هذا ما يقدمانه فى فصول الكتاب الستة: قوة السعودية الذكية، قرن المحيطات، أمريكا أولا، حلزون الصين العظيم، تناقض المصالح والتدمير المتبادل، أساطير سياسية ونبوءة سياسية.
العالم أفقيا امريكا والصين والسعودية
ويأتى على غلاف الكتاب: إن مستقبل العلاقة بين أمريكا والصين مختلط ومزيح معقد من التعاون والصراع، وقدر منطقتنا أن تكون فى القلب من هذا التعاون والصراع، وقدر السعودية ان تكون فى قلب هذه المنطقة.
المشكلة التى واجهتنا، أثناء العمل وسط تلاطم أمواج العلاقات الدولية، هى أن صراعات العولمة فى القرن الحادى والعشرين بين قوى كبرى، رغم اختلافها، تشبه الكوكاكولا والبيبسى إن جاز التعبير، كلاهما تقريبا الشىء نفسه، الفروق بينهما شكلية وليس فى العمق، ولذا سعينا قدر الإمكان إلى تجنب الوقوع فى خطأ التفكير بمنطق الحرب الباردة، ما قبل العولمة، ونحن نتناول أشد مشكلات العولمة تعقيدًا، أى التعاطف مع طرف ضد آخر، مثلما الحال مع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى السابق.
ناهيك أن أغلب المؤلفات التى تتعرض للعلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين فى السنوات الأخيرة لم تسعفنا كثيرًا، ربما لأنها ما زالت تروج لمنطق ما قبل التسعينيات من القرن الماضى، وانهيار الاتحاد السوفيتى السابق عام 1989م، وهو منطق يحكمه منطق الفهم الصفرى لحالة العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة