مستقبل باهت وماضى تحفه الأقدار من كل جانب، وأب كان للشيطان وليا، وطفل لم يبلغ الحلم بعد، وجدة لم يرى قلبها رحمة قط، فبئس الحياة وبئس موتة لأسرة لم تكن تحلم إلا بالحياة.
واقعة مؤسفة، شهدتها مدينة دار السلام، بعد أن أقدمت سيدة على ضرب حفيدها حتى القتل، الأمر لم يكن فى تلك القصة رغم صعوبتها وثقلها على تلك الأسرة، الأمر كان فى الأب الذى دخل قبل بضع شهور للعلاج من إدمان المخدرات، كان يحلم بالحياة مع نجله الذى لم يتخطى 5 أعوام، كان يامل بأن يعيشا سويا رغم ملىء جسده بالسموم، لكنه لم يدرى يوما أن اليوم الذى ستخرج من جسده تلك السموم سيدخله حزن لن يغادره أبدا على قتل ابنه الذى كان يصنع من أجل كل شىء.
القصة تبدأ بزواج "محمد.ن" من " س.أ"، قصة حب انتهت بالزواج وأسفرت عن طفل ، لكن الشيطان لم يدع تلك الأسرة محل السعادة، فدخل للأب من طريق إدمان المخدرات خاصة مخدر " الهيروين" ليتحول من رب أسرة يسعى لنجاح أسرته، لشخص لا يشغله إلا كيفه.
حاولت الأسرة تدارك هذا الأمر مرارا وتكرارا، إلى أن نجحت الزوجة فى إقناع زوجها فى العلاج من تلك السموم، من أجل طفلهما الذى يجب أن يحيا وسط والديه كما كان يحلمان منذ زواجهما، استقر الأب على دخول مصحة علاج الإدمان للتعافى من تلك السموم، مكث الأب داخل مصحته لتلقى العلاج بضعة أشهر وذهبت الزوجة بصحبة نجلها إلى منزل والدتها لحيين خروج الزوج وعودته سالما.
حارب الأب من أجل الشفاء، تحدى تلك المصاعب والألم أمام صورة نجله هان كل شىء صعب المنال، فحان خروج الأب لحياته لنجله وزوجته، لكنه لم يعلم أن ذلك اليوم سيرى ولده لكن تلك المرة جثة هامدة دون أن يتحدثا سويا مرة أخرى، ففى ذات اليوم الذى خرج الأب من مصحته بعد تعافيه، أقدمت جدة الطفل من الأم على قتل حفيدها زعم أنه دائم التبول، لم يتحمل الأب تلك الصدمة فعاد من جديد للإدمان فى يوم وفاة نجله محاولا نسيان صدمته بالطريق الذى أوهمه الشيطان يوما أنه طريق النسيان.
من جانبه قرر قاضى المعارضات بمحكمة دار السلام، تجديد حبس المتهمة بقتل حفيدها 15 يوما على ذمة التحقيق .
وأدلت المتهمة بقتل حفيدها، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، حيث قالت إن ابنتها تخرج كل يوم للعمل، وتترك ابنها معها داخل الشقة.
وأضافت أن المجنى عليه كان دائم اللهو و"الشقاوة" داخل الشقة، وكانت تحاول تعديل سلوكه لكنها فشلت، مشيرة فى اعترافاتها إلى أن حفيدها البالغ من العمر 5 سنوات، كان يتبول على نفسه باستمرار وحاولت أن تعلمه دخول الحمام ولكنه كان دائم البكاء.
وتابعت: فى يوم الحادث تبول الطفل على نفسه لا إراديا، فأمسكت به وخنقته واعتديت عليه بالضرب حتى لفط أنفاسه الأخيرة، حيث قالت المتهم "مكنتش قاصدة أموته دة حفيدى اما كنت بحاول أأدبه"، مشيرة إلى أنها عندما اكتشفت وفاته لفته فى بطانية ووضعته داخل الشقة خوفا من افتضاح أمرها.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت بتلقى قسم شرطة دار السلام، بلاغا من ربة منزل أفادت فيه بوفاة ابنها طفل 5 سنوات على يد والدتها، داخل شقتها، انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين من التحريات والتحقيقات، أن الجثة متعفنة وملفوفة فى بطانية ،حيث اعترفت المتهمة جدة الطفل بضربه وتعذيبه حتى الموت، بسبب تبوله ليتم القبض عليها وإحالتها للنيابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة