أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتى خالد الفاضل، دعم الكويت للجهود الدولية الرامية إلى إعادة التوازن والاستقرار لأسواق النفط، على نحو يحقق المنفعة المشتركة للدول المصدرة والدول المستوردة للنفط.
جاء ذلك فى كلمة ألقاها وكيل وزارة النفط الكويتية بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبى الصُباح، نيابة عن الوزير خالد الفاضل، اليوم الثلاثاء، فى افتتاح مؤتمر "تحسين الأداء فى الصناعات البترولية اللاحقة"، الذى تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك)، بالتعاون مع مركز التعاون اليابانى للبترول، ويعقد فى الكويت على مدى ثلاثة أيام.
وأوضح الفاضل أن الجهود الدولية الرامية إلى إعادة التوازن والاستقرار إلى أسواق النفط، وشدة الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط من قبل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكبار المنتجين من خارجها، أدت إلى تحسن ملحوظ فى السوق النفطية العالمية.
وأضاف أن الكويت تولى اهتماما كبيرا بالصناعة البترولية بشكل عام، وبالصناعات البترولية اللاحقة بشكل خاص، لافتا إلى تنفيذ مجموعة من المشروعات ذات الطابع الاستراتيجى فى صناعة التكرير، ومن أهمها مشروع الوقود البيئي، إلى جانب مشروع مصفاة الزور، مشيرا إلى أن مشروع الوقود البيئي، والمصفاة الجديدة، سيقودان النهضة الثالثة لصناعة التكرير فى الكويت، بعد الانطلاقة التى شهدتها فى الستينيات، وتطوير المصافى فى الثمانينيات.
وأشار إلى استمرار جهود القطاع النفطى فى إطار التوجه لاستخدام الغاز الطبيعى فى محطات الكهرباء؛ حيث تم مؤخرا تدشين المرحلة الأولى لمجمع الشقايا للطاقة المتجددة، والذى يساهم بقدرة إجمالية 70 ميجاوات، تضم 10 ميجاوات من الألواح الشمسية، و10 ميجاوات من المراوح الهوائية، و50 ميجاوات من الطاقة الشمسية، وبسعة تخزين طاقة حرارية تصل إلى 10 ساعات.
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقى - فى كلمته- إن انعقاد المؤتمر يأتى فى ظروف تشهد فيها الصناعات البترولية العديد من التحديات والصعوبات، موضحا أن هذه التحديات تتضمن تقلبات أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، رغم استقرارها النسبى حول معدلات ثابتة، إضافة إلى تنامى أعباء تلبية متطلبات التشريعات البيئية دوليا، وغير ذلك من العوامل التى لها انعكاسات على استقرار السوق البترولية العالمية.
وأضاف أن الدول الأعضاء فى (أوابك) تشهد تطورات مهمة لتطوير أداء الصناعة البترولية بشكل عام، وصناعتى التكرير والبتروكيماويات بشكل خاص؛ وذلك عبر تطوير المنشآت القائمة، وبناء منشآت جديدة، تطبق فيها أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية من تقنيات متطورة، تساهم فى النهوض بأداء الصناعة وتعزيز قدرتها التنافسية عالميا.
وأوضح أن إجمالى الطاقات التصميمية لإنتاج الإيثيلين فى الدول العربية عام 2018، بلغ نحو 27 مليون طن، فى حين بلغ إجمالى الطاقات التصميمية لإنتاج الإيثيلين عالميا نحو 186 مليون طن عام 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة