الأمومة فطرة وغريزة بداخل كل فتاة، فمنذ نعومة أظافرها تميل دائما لشراء العرائس وتتعامل معها وكأنها طفل صغير يحتاج للرعاية والحنان، وهكذا طوال حياتها سواء فى التعامل مع الألعاب الخاصة بها أو التعامل مع الأطفال الأصغر منها، لذلك فالأمومة فطرة داخل الفتيات وليست بالزواج والإنجاب.
"حنان فؤاد" واحدة من السيدات اللاتى أثبتن للجميع "أن الأمومة بالفطرة مش بالجواز"، تبلغ حنان 51 عاما وهى واحدة من أبطال رفع الأثقال من قصار القامة، لم تتزوج حتى الآن لكنها لن تحرم نفسها من الأمومة، فخلقت لنفسها عالما جديدا وأسرة جميعها من قصارى القامة لتعطيهم الحنان والحب مقابل الونس والعيلة.
بطلة رفع الأثقال
أم الأقزام هو اللقب الذى لقبها به الأقزام الذين يتعاملون معها بحب وعطف وكأنها أمهم جميعا، حيث إنها ساعدتهم على محاربة التنمر الذى يتعرضون له يوميًا وقامت بدور الخاطبة فى تزويجهم.
"أم الأقزام" واحدة من الأمهات المثاليات اللاتى حاورهن "اليوم السابع" احتفالا بعيد الأم، لتحكى قصة حياتها وتوصل رسالتها لكل البنات غير المتزوجات أو ممن حرمن من نعمة الأمومة.
ام الاقزام
"زى أى بنت متجوزتش بسبب النصيب بس أكتر حاجة كانت وجعانى أن يكون عندى طفل يعيش معايا ويبقى سندى بس قدرت أعوض ده ومش زعلانة"، هكذا بدأت أم الأقزام حديثها لـ"اليوم السابع" حيث قالت "الأمومة هى الحلم التى تنتظره كل فتاة، لكن النصيب كان له رأى آخر وإنى أكون غير متزوجة والحمد لله على كل شىء، لكن الأمومة كانت أهم عندى من الزواج، ولأن الأمومة بالفطرة مش بالجواز قدرت أحقق ده وأكون أسرة من عائلتى الصغيرة وهم مجموعة من قصارى القامة، وأولاد أخواتى أيضا معى طوال الوقت".
فريق قصار القامة
وأضافت فى طفولتى كنت شخصية انطوائية ورافضة التعامل مع أى شخص، وذلك بسبب تنمر المجتمع على قصارى القامة، لكن مع الوقت تغلبت على مخاوفى وعلى نظرات السخرية التى تعرضت لها، وذلك بممارسة التمارين الرياضية والتفوق والنجاح فيها والحمد لله قدرت ان اكون بطلة مصر لـ"قصار القامة" فى رفع الأثقال
وأضافت "تعرفت على قصار القامة من الفيس بوك، ومن هنا أصبحنا عائلة واحدة، فأنا أكبر واحدة فيهم وجميعهم شباب وأطفال، أشعر تجاههم بأمومة ومسئولية وهم أيضا ينادوننى بـ ماما نونة، وهو الاسم الذى أحب أن أسمعه منهم دائما".
مش بس أم "خاطبة وأخصائية اجتماعية"
زفاف
أى أم تشعر تجاه أولادها بالمسئولية عن كل شىء فى حياتهم، وهو أيضا نفس الدور الذى تقوم به أم الأقزام حنان فؤاد مع قصارى القامة فهى منبع أسرارهم وأخصائية اجتماعية لحل مشاكلهم وخاطبة لتزويج الشباب والبنات المناسبين بهدف أن تكبر عائلتهم، فضلا عن ذلك تساعدهم لمحاربة التنمر وتدعمهم نفسيا وتدافع عن حقوقهم.
حنان فؤاد
وقالت أم الأقزام إن كل ما مررت به فى حياتى أو عانيت منه أحاول أن أمنعه عن قصارى القامة من الشباب، وذلك بتوعيتهم لمحاربة التنمر وتنمية مواهبهم وقدراتهم، ومثل ما كانت الرياضة هى السبب الذى جعلنى أحارب التنمر وأكون أقوى، بحاول أن أكتشف قدراتهم وأشجعهم على ممارسة التمارين الرياضية.
وقالت ليست الأقزام فقط من أهتم بهم، لكن الأطفال الأيتام والمرضى احرص على زيارتهم دائما وأشعر معهم بالأمومة وكأنهم أبنائى ومن دورى أن أحنوا عليهم وأخفف عنهم.
الاقزام
وتابعت "منذ تعارفى على أبنائى من قصار القامة، لم تمر مناسبة عيد الأم إلا باحتفالهم بى ليسعدونى ويقدمون لى الهدايا المبهجة والجميلة ويشعرونى بأننى أمهم، وهى من أجمل اللحظات التى تمر على، والتى أثبتت لى أن الأم هى التى ربت وتعبت وكافحت وليست من حملت وأنجبت، واحب أوجه رسالة لكل الفتيات غير المتزوجات أو اللاتى حرموا من نعمة الإنجاب "بأيدك أن تشعرى بالأمومة التى بداخلك مع كل من حولك من الأطفال والأصدقاء ابحثى بداخلك ستجدين الأمومة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة