بعبارات دبلوماسية وزيارة جديدة للتاريخ، حاولت السفارة الأمريكية لدى القاهرة إحياء الذكرى الأربعين لاتفاقية كامب ديفيد مساء الثلاثاء، إلا أن الحضور الباهت رغم الترتيبات المسبقة والدعوات التى طرقت أبواب العديد من المسؤولين والشخصيات العامة، حال دون الخروج بحديث مقنع عن مكاسب السلام القائم على الاحترام المتبادل للحقوق التاريخية، فالذكرى الهامة جاءت هذه المرة بعد قرار أمريكى شكل صدمة جديدة للمؤمنين بأهمية السلام في العالم العربي، ألا وهو الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.
وأثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أعلن فيه الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الجولان، غضب عربى واسع وتنديد دولى بالقرارغير المشروع.
ولطالما اعتبر مستقبل هضبة الجولان، وهى منطقة ذات مناظر خلابة تحتوى على مصادر مياه مهمة، موضوعًا مطروحا للتفاوض فى أى اتفاق سلام محتمل مع سوريا. الآن، بعد أن تعرضت سوريا لحرب، تريد إسرائيل أن يتم الاعتراف بسيطرتها على المنطقة من جميع أنحاء العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها الرئيس الامريكى الغضب العربى، ففى سعيه إلى تعزيز الدعم لحليفه الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، قام بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فى ديسمبر 2018، كما تراجع عن الاتفاق النووى مع إيران الذى عقده سلفه باراك أوباما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة