فى 22 يوليو 2011 وقع حادث إرهابى، فى النرويج، تسبب فى مقتل 77 شبابا، هذا الحادث، تناوله فيلم يحمل نفس الاسم 22 July، وصدر فى العاشر من أكتوبر 2018، وعبر أحداث هذا الفيلم، الذى يتعرف فيه المشاهد على الإرهابى اليمينى، أندرس بيرنج، الذى قام بذكاء شديد بتنفيذ عمليات إرهابية، فى عدة مناطق، أبرزها محاصرة الشباب فى مخيم بجزيرة أوتويا خارج أوسلو، وقبيل انتهاء أحداث الفيلم، يتكشف لنا المغزى من تقديم هذا الفيلم، ألا وهو كيفية استخدام الألعاب الإلكترونية، وبخاصة القتالية، على استقطاب وتجنيد، العديد من الشباب، لتنفيذ عمليات إرهابية، بعدما يتعرضون لغسيل فكرى تام.
حادث 22 يوليو الإرهابى فى النرويج فى 2011
هذه المقدمة، تذكرنا أيضا، بما حدث فى حادث نيوزيلندا الإرهابى، بعدما تقمص الإرهابي شخصية اللاعب فى لعبة "ببجى" الشهيرة لتنفيذ عمليته الإرهابية، وهو ما يعتبر ناقوس خطر لكيفية تأثير هذه الألعاب على من يمارسها، وخطورة حروب الجيل الرابع.
Last Shelter Survival هى واحدة من بين كثير من الألعاب التكنولوجية المنتشرة على منصات التحميل، والتى يتم الترويج لها بين حين وآخر، وبخاصة للباحثين عن لعبة جديدة يقضون معها أوقات فراغهم.
بالتدقيق فى الإعلان الترويجى لهذه اللعبة Last Shelter Survival ثمة إشارات أو تفاصيل لا شك وأنها سوف تدفعك للتفكير هذه الأمور، بعدما تم استعراضه فى المقدمة، ففى بداية الإعلان الترويجى، تبدأ اللعبة على غرار لعبة "سوبر ماريو" القديمة، مع استبدال بعض التفاصيل، فبدلا من "ماريو" نجد شخصا يقوم بدفع الصندوق للحصول على سلاح، يضاف له، لتتغير هيئته الجسمانية، ويصبح جنديا، وما أن ينزل إلى العالم السلفى، يقوم بقتل عدد كبير من البشر والحيوانات، من بينهم "القردة" دون أن نعرف فى البداية لماذا قتلهم؟.
فى الثوانى التالية لهذا المشهد، نرى خريطة أمريكا الجنوبية، يخرج منها عدة أسهم، كإشارات إلى دول العالم، ومن بينهم تحديدا، ما يركز عليه الفيديو الترويجى، قارة أفريقيا، ثم نعرف أنه على من يقوم بلعب هذه اللعبة "الجندى" أن يقتل البشر والحيوانات، بعدما يشكل فريقا من الأصدقاء من أجل اللعب معهم.
الفخ الحقيقى فى لعبة Last Shelter: Survivor ستجده فى التناقض بين الفيديو الترويجى لها، ما يذكر بشأنها على محركات البحث، ناهيك عن أنه دائما ما يذكر بجوار اسمها "أبطال العرب"، وفى التعريف بهذه اللعبة على منصة الأندرويد أو الآيفون، فإنها الرسالة تنص على أن اللعبة تتمثل فى: بناء قاعدة حربية فى صحراء العرب لمحاربة قوات الشر ولتحدى وحوش الزومبى وأعدائك من البشر". بالإضافة إلى أن اللاعب سوف تواجهه "الكثير من المفاجآت الرهيبة والأحداث الموشوقة".
كما يقول البيان التعريفى بـ Last Shelter: Survivor أبطال العرب: بعد انتشار الزومبى فى كل مكان لم يبق للبشر ملجأ آمن سوى صحراء العرب الغنية بالكنوز والأسرار. انضم إلى بقية الأبطال العرب ودافع عن آخر ملجأ آمن للبشرية. كون جيش لا يهزم واحمى وطنك وبقية الناجين ضد الأموات السائرون وبقية الأعداء من البشر ليذكر التاريخ أمجادك وبطولاتك".
جانب آخر من حادث النرويج الإرهابى فى 2011
بين الفيديو الترويجى، وما يثيره من تساؤلات، وما تذكره اللعبة عن نفسها، يتجلى لنا الشخص الرئيسى فى فيلم 22 July، والذى يتمثل فيمن يقوم باستقطاب وتجنيد الشباب للعمليات الإرهابية، والذى أوضح كيف يتم اختيار هؤلاء الشباب بعناية فائقة، تبدأ من قدرتهم العالية على قيادة المهمات وتنفيذها فى الألعاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة