تعد مواقع "السوشيال ميديا"، أحد أبرز الأدوات التى تعتمد عليها جماعة الإخوان فى تدشين حملاتها التحريضية ضد مصر، فالتنظيم دائما ما يلجأ إلى كتائبه الإلكترونية من أجل نشر الأكاذيب والشائعات والإعلان عن تلك الحملات التى تستهدف تشويه مصر، ليس هذا فحسب بل الحصول أيضا عن مزيد من التمويلات من قبل أجهزة دول معادية لمصر.
التسريب الصوتى الأخير الذى نشره "اليوم السابع" كشف كيف توظف الجماعة مواقع التواصل الاجتماعى فى تلك الحملات التحريضية، وكيف يكون التنظيم ثروات هائلة من خلال التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وخلال التسريب الصوتى يكشف أحمد أبو عمار وهو أحد عناصر الجماعات الإرهابية هارب بدولة ليبيا، ويعتبر الرجل الثانى بعد ياسر العمدة أحد مسئولى اللجنة الإعلامية لتنظيم طلائع "حسم" المسلح التابع لجماعة الإخوان والملقب بشاعر الثورة، عن كيفية حصولهم على تمويلات مالية ضخمة مقابل تأسيس حسابات على الفيسبوك تضم آلاف المتابعين من رواد السوشيال ميديا.
وفى مقطع من التسريب قال أبو عمار فى التسريب الصوتى: "أنا هجيبلك دعم يقدر بمئات الآلاف وده من دول كمان مش من أشخاص بعينها أو مش من أشخاص مصريين أصلاً يعنى، تمويل ودعم من دول وكمان ممكن تدى رواتب للناس اللى هتشتغل معاك وقالى نبنى صفحة كبيرة باسم الانتفاضة ويكون عددها كبير، وزى الشيخ خالد وكذا شخصية عامة يتبنوا الانتفاضة ويشتغلوا عليها ونقويها ونزودها وحتى الموضوع يتصدر عالسوشيال والإعلام وأنا بقولك أهو هجبلك دعم من دول مش من شخصيات كمان".
واستطرد الإرهابى أحمد أبو عمار: "إحنا شغالين على إننا نبنى كيان ثورى كبير جدا صفحته على الفيس تقدر بالمئات.. حاجات كثير جدا جدا تكون قوية وكبيرة.. وقالى هما اللى هيتولوا الموضوع دعم وحتى المرتبات.. تخيل قالى حتى لو معاك 100 ألف واحد على الأرض مرتب شهرى كل يوم هيدفعلوه".
الدكتور طه على، الباحث السياسى، كشف الأسباب الحقيقة التى دفعت الإخوان إلى اللجوء إلى السوشيال ميديا للتحريض ضد مصر من أجل جمع الأموال من مواقع التواصل الاجتماعى حيث قال الباحث السياسى، إن هناك كثير من دول أوروبا التى كانت تتعاون مع الإخوان قطعت علاقتها بالإخوان، فأوروبا الآن أصبحت تنفر من أنشطة الجماعة، لذلك لم تجد الجماعة لديها سوى طريق مواقع التواصل الاجتماعى للتحريض ضد الوطن.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن التسجيل المسرب كشف حالة الترهل التى تمر بها الجماعة، والخلافات الشديدة التى تضرب التنظيم حيث نجدهم يهاجمون حملة معتز مطر ويهاجمون محمد ناصر الإعلامى الإخوانى وبالتالى فإن فشل مثل هذه الحملات التحريضية يشعل الانقسامات داخل الإخوان.
ولفت إلى أن الإخوان يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعى لأنه كلما جاءت تلك الحسابات التى تدشنها الجماعة بمتابعين تدفع لهم تلك المواقع أموالا، كما أن مواقع السوشيال ميديا أصبحت منصات متاحة لنشر العنف والتحريض عليه وبالتالى أصبحت وسيلة الإخوان الآن فى التحريض.
بدوره قال طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه التسريبات تتسق تماما مع تاريخ الإخوان ومنهجهم السياسى المشبوه فهم يتبنون سلوك الخيانة والإجرام و العمالة لأعداء مصر.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أنه الإنجليز مولوا حسن البنا لدعم جماعته وعندما خططوا معا لاغتيال جمال عبد الناصر و مولتهم الأجهزة الأمنية الأمريكية عندما استخدمتهم ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان.
وأشار طارق البشبيشى، إلى أن الإخوان يتم تمويلهم الآن من الأجهزة الإنجليزية والتركية لإسقاط مصرمضيفا:"هذه التسريبات تثبت أن الإخوان مرتزقة وجماعة للإيجار لمن يدفع"، لافتا إلى أن التنظيم يعتمد بالتحديد على مواقع التواصل الاجتماعى من أجل وصول تحريضهم وأكاذيبهم لأكبر عدد من أنصارهم، بجانب أنهم يتكسبون المال من وراء تدشين تلك الحسابات.
