عبد الحليم سالم

الجاليات المصرية بالخارج وحب الوطن

الإثنين، 29 أبريل 2019 01:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التنافس فى حب الوطن - قطعاً - أمر إيجابيا للغاية، شريطة أن يكون التنافس بالفعل وليس بمجرد الكلام كما يفعل الأغلبية، سواء فى الداخل أو خارج مصر .

 

وأعتقد أن من عاش فى الغربة لسنوات طالت أو قصرت يشعر بحب الوطن وبقيمته أكثر بكثير ممن تربى فيه دون أن يغادره، سواء للعمل أو للهجرة أو للإقامة الطويلة هو وأسرته .

 

من يقيم بالخارج يترسخ لديه حب الوطن ويدرك قيمته ودون مبالغة يدرك أن يتمتع بدفئه وبهوائه وبطبيعته، فمصر من هدايا وعطايا الله للإنسان فى الأرض، ولن يدرك ذلك إلا من عاش فى أصقاع أوروبا وأمريكا أو فى أدغال أفريقيا .

 

ومن خلال العديد من الرحلات الخارجية التى قمت بها، سواء للمشاركة فى فعاليات دولية بأوروبا وأمريكا أو لتغطية مؤتمرات، أدركت أن هناك نوعية من المصريين فى الخارج عاشوا ربما أكثر من 30 عاماً هناك بأسرهم يعشقون تراب هذا الوطن، وكما ذكرت بالأفعال وليس بالأقوال .

 

من هؤلاء رؤساء الجاليات المصرية فى الخارج والاتحاد العالمى لبيت العائلة المصرية، خاصة فى أوروبا، أذكر منهم على سبيل المثال رئيس بيت العائلة فى ألمانيا علاء ثابت، الذى يسخر نفسه لخدمة المصريين بداية من استقبالهم فى المطار إلى مرافقتهم فى شئونهم الخاصة حتى عودتهم لمصر بكل حب وترحاب .

 

من هؤلاء أيضاً صالح فرهود رئيس الجالية فى فرنسا الذى ينظم مؤتمرات دعماً لمصر على نفقته الخاصة دون مأرب، أو غرض منهم أيضاً جمال حماد رئيس بيت العائلة فى سويسرا، تجد "جدعنة" المصريين فى مصطفى رجب رئيس بيت العائلة المصرية فى بريطانيا ورئيس الاتحاد وبهجت العبيدى فى النمسا مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، وفى الكثيرين من رؤساء الجاليات الذين يحبون الوطن، ونأمل أن نتعلم نحن منهم فى الداخل كيفية حب الوطن بالأفعال لا بالأقوال.

 

وأرى أنه من المهم أن يتم زيادة مقاعد ممثلى المصريين فى الخارج، وأن يقع الاختيار على شخصيات محترمة تقدر على مواجهة أكاذيب جماعات الشر فى الخارج، والرد على ما يثار ضد مصر، خاصة فى أوروبا وأمريكا، مع ضرورة الإسراع بتوضيح قواعد ترشح المصريين فى الخارج ودورهم، وأيضاً تقديم كشف حساب عما قدمه الـ8 نواب الممثلين للمصريين فى الخارج خلال الفترة الماضية .

 

من المهم - فى رأيى - أن نساعد فى تفعيل دور الجاليات المصرية، وربط الجيلين الثانى والثالث بمصر، والاستفادة من علاقة هؤلاء فى جذب الاستثمار بشكل كبير للوطن، فهو فى أمس الحاجة إلى أبنائه المخلصين ما يتطلب تواصلاً أفضل معهم على كافة المستويات .

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة