جمال المتولى جمعة يكتب: سيناء عاصمة السياحة العالمية

الإثنين، 29 أبريل 2019 02:00 م
جمال المتولى جمعة يكتب: سيناء عاصمة السياحة العالمية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيناء هى أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية، كرمها الله بذكرها فى القرآن الكريم فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام وعاش فيها موسى بن عمران وتلقى ألواح التوراة التى بها تعليمات الرب "منطقة سانت كاترين حاليا"، وعبرها السيد المسيح والسيدة مريم عليهما السلام. وعبرها يوسف بن  يعقوب عليه السلام بعدما تركه اخوته  فقدر له الله منزلة عظيمة فى مصر فيما بعد .

تتمتع سيناء بموقع جغرافى واستراتيجى فريد فهى تقع بين ثلاثة مياه البحر المتوسط فى الشمال بطول 120 كليو مترا وخليج السويس  من الجنوب الغربى 240 كليو مترا ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقى والشرق  بطول 150 كليو مترا، وهكذا تمتلك سيناء وحدها نحو 30%من سواحل مصر   وهى حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا.

تتمتع سيناء بطبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة، بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعب المرجانية والأسماك النادرة  والطبيعة الخلابة، وتعد سيناء مركز عالميا للسياحة اذ يتوفر لها كل أنواع السياحة. وبها الكثير من العيون المائية الحارة مثل حمام فرعون وحمامات موسى ذات الاهمية التاريخية، كما أن لهذه الحمامات اهمية علاجية لاحتواها على مياه كبريتية وهى حمامات فرعون  التى تمتاز فى علاج الكبد والروماتيد والروماتيزم والجهاز الهضمى وأمراض الكلى وحساسية الرئة، ويبلغ تركيز الكبريت فى هذه المياه معدلا يعد من أعلى معدلات هذا العنصر فى المياه المعدنية بالعالم. أما عيون موسى مجموعة من العيون الكبريتية التى تتدفق منها مياه ذات درجة حرارة تتراوح من 35 , 40 درجة مئوية  تتكون من 21 عينا وتتميز مياهها العذبة بتوافر بعض الاملاح المعدنية التى بها صفات علاجية كأملاح الصوديوم والماغنسيوم  التى تلعب دورا كبيرا فى علاج امراض الكلى والجهاز البولى  .

اقترح الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الاثرية عدة مشروعات تضع مصر على خريطة السياحة العالمية :

المشروع الأول:  إقامة مشروع للصوت والضوء بالوادى المقدس فى مدينة سانت كاترين يحكى قصة نبى الله موسى والمناجاة عند الشجرة المقدسة والتجلى، حيث تجلى سبحانه وتعالى مرتين  تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة وتجلى فدك الجبل دكا  وتمثل هذه القصة قيمة عظيمة  لكل الأديان.

 المشروع الثانى: هو شبكة تلفريك بالوادى المقدس طوى سيتيح الاستمتاع بروحانية المكان بشكل أكبر حين رؤية جبل موسى وجبل كاترين وقمة المناجاة من أعلى ولن يؤثر على اصحاب الجمال بالمنطقة بل سيتيح الصعود للجبل بكل الوسائل فهناك من يفضل صعوده على الاقدام ومن بفضل ركوب الجمال، وستجد من يفضل التلفريك للوصول لقمم عدة جبال بالمنطقة ليشهد بنفسه تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل فدك الجبل .

المشروع الثالث: هو اقامة مجمع للاديان بالوادى المقدس طوى الذى يضم اكبر مركز ثقافى لتلاقى الاديان بوادى الراحة، يضم قاعة مؤتمرات كبرى لعقد مؤتمرات السلام والتسامح وتلاقى الاديان واكبر مكتبة تضم الكتب المتخصصة فى ذلك وقاعات عرض كبرى للعروض السينمائية ومتحف خاص يطلق عليه  متحف الوادى المقدس طوى، يضم كل الاثار المتعلقة بطريق التقديس المسيحى عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادى.

إن السياحة لو تم استغلالها فى سيناء  ستجذب ملايين السياح من الدول العربية والأجنبية يكون مردودها كبير على الدخل القومى المصرى .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة