شلل سياسى يزيد من عواقب"بريكست".. البريطانيون يفشلون فى التوصل إلى اتفاق موحد بشأن الخروج من التكتل الأوروبى.. وتيريزا ماى تعقد "محادثات أزمة" مع حكومتها.. وأوروبا تحذر: تأجيل أطول يعنى شروط أكثر

الأربعاء، 03 أبريل 2019 06:00 ص
شلل سياسى يزيد من عواقب"بريكست".. البريطانيون يفشلون فى التوصل إلى اتفاق موحد بشأن الخروج من التكتل الأوروبى.. وتيريزا ماى تعقد "محادثات أزمة" مع حكومتها.. وأوروبا تحذر: تأجيل أطول يعنى شروط أكثر تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد يوما، يزداد ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تعقيدا، فبعد أن كان من المفترض أن تخرج المملكة المتحدة رسميا من التكتل فى 29 مارس الماضى، وبعد رفض تمرير اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماى ثلاث مرات عبر العموم، رفض البرلمان مجددا البدائل الأربعة المطروحة بشأن اتفاقها حول بريكست.
 
ويذكر أن نواب البرلمان رفضوا مساء الاثنين الماضى، فى جولة ثانية من التصويت "الإرشادى" البدائل الأربعة التى طرحتها رئيسة الوزراء تيريزا ماى، بينما تقدم النائب المحافظ نِك بولز باستقالته من الحزب بعد رفْض النواب تلك البدائل ، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
 

ميشيل جارنييه وتيريزا ماى 

 
 
استدعت رئيسة الوزراء البريطانية حكومتها لإجراء "محادثات أزمة" بعد أن فشل نواب مجلس العموم البريطانى فى التوحد حول أى من البدائل المطروحة بشأن خروج بريطانيا. 
 
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ماى حشدت حكومتها فى مقر رئاسة الوزراء البريطانى "داوننج ستريت" من أجل التوصل إلى خطة بعد أن وجه موظفو قطاع الخدمة المدنية فى بريطانيا تحذيرا مكتوبا إلى الوزراء من ارتفاع أسعار الأغذية والتهديدات الأمنية فى حال غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق فى غضون عشرة أيام.
 
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى الوقت الذى حذر فيه كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى ميشيل بارنييه من أن احتمالية إتمام بريكست دون اتفاق تزداد يوما بعد يوم.
 
 
وأضاف بارنييه أنه لا يزال بإمكاننا أن نأمل في تجنب هذا الوضع من خلال العمل المكثف في لندن قبل قمة الاتحاد الأوروبي في 10 أبريل الجاري.
وأكد بارنييه أنه على الرغم من صعوبات الخروج غير المنظم فان الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على إدارته، إلا أنه حذر من أن ذلك "لن يكون سلسا".
 
 
يذكر أن إجراء (بريكست) سلسا يتضمن بقاء بريطانيا داخل السوق الأوروبية الموحدة، من خلال الحصول على عضوية المنطقة الاقتصادية الأوروبية (مثل النرويج) أو البقاء في الاتحاد الجمركي الأوروبي أو الاحتفاظ بالاثنين.
 
 
من جهته حذر مارك سيدويل، مستشار رئيسة الوزراء البريطانية لشئون الأمن القومى، مجلس الوزراء من حدوث عواقب وخيمة فى حالة انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبى (بريكست) بدون التوصل لاتفاق.
 
وقال سيدويل، فى خطاب أرسله لكل وزير فى مجلس الوزراء وتوصلت إليه صحيفة (ديلى ميل) البريطانية، إن الخروج بدون اتفاق سيجعل بريطانيا أقل أمانًا، كما ستزداد الضغوط على سلطات إنفاذ القانون بشكل هائل.
 
وأضاف سيدويل أن "بريكست" بدون اتفاق سيتسبب فى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 10%، فضلًا عن عدم استطاعة الشرطة حماية الشعب، إلى جانب معاناة الاقتصاد أسوأ ركود يتعرض له منذ عقد، لما سيحدث من انخفاض لقيمة الجنيه الاسترليني.. محذرًا من أن هذا الركود سيكون أكثر ضررًا مقارنة بركود عام 2008 لأنه سيؤثر على بريطانيا فقط ولن يؤثر على دول أخرى.
 
وحذر المسئول البريطانى من استعادة الحكم المباشر فى أيرلندا الشمالية لأول مرة منذ عام 2007، كما ستخضع الحكومة لضغوط من أجل إنقاذ الشركات المتعثرة ماليًا هناك.
 
ويأتى هذا التحذير قبل 10 أيام من الموعد المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق بعد رفض خطة ماى للخروج ثلاثة مرات كما رفض نواب البرلمان البدائل المطروحة للخطة.
 
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنه إذا أرادت المملكة المتحدة تجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي من خلال تأجيل أطول لبريكست،  فسيكون عليها الالتزام ببعض الشروط والأحكام السامة.
وقالت الصحيفة إن هذا ظهر بعد تعليق بارنييه وتلميحه أن هناك بعض الأمور التى سيتم ربطها بتأخير خروج بريطانيا.
 
وقال هذا الصباح "هذا التمديد ينطوي على مخاطر كبيرة للاتحاد الأوروبي ، وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى تبرير قوي". "تحذرنا العديد من الشركات في الاتحاد الأوروبي من تكلفة تمديد حالة عدم اليقين. قد يشكل خطراً على استقلالية صنع القرار لدينا. "
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة