رغم أن هيئة الإذاعة البريطانية الـ"بى بى سى"، ترفع شعار "نشر كل ما هو موثق"، إلا أن المحطة الإنجليزية دائما ما تنحاز بشكل علنى لجماعات الإسلام السياسى والإرهابيين، خلال تغطيتها لأحداث الصراع فى أى بلد عربى، لذلك نجدها الآن تنحاز للإرهابيين خلال تغطيتها للأحداث فى ليبيا وتحرير الجيش الوطنى الليبى للعاصمة طرابلس من الإرهابيين.
عناوين أخبار "بى بى سى"، خلال تغطيتها للأحداث فى ليبيا، تضمنت هجوما عنيفا على المعركة العسكرية التى يقودها الجيش الليبى ضد المتطرفين، وسعت لإبراز دعوات الأمم المتحدة ودول غربية لوقف القتال في ليبيا، بل إنها وصفت الإرهابيين فى طرابلس بـ" قوات تشبه دور قوات الأمن وحماية المؤسسات".
فى هذا السياق، أكد عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن شبكة "بى بى سى" البريطانية هى أداة من أدوات قوى الاستعمار لتشويه وقلب الحقائق، لذلك تسعى لنشر الأكاذيب، وتنحاز للإرهابيين خلال تغطيتها لأحداث ليبيا.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن شبكة "بى بى سى"، تسعى لدعم قوى التطرف فى البلدان العربية والإسلامية، من أجل خدمة مخطط بعينه، وهو استمرار حالة الفوضى، وعدم الاستقرار فى المنطقة العربية، وصعود تيار الإسلام السياسى فى المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن الـ "BBC" دأبت خلال الفترة الأخيرة تكثيف حدة هجومها على كافة القوى المناهضة للإرهاب بالشرق الأوسط، متأثرة فى ذلك باختراق قوى "الاسلام السياسى" لها، والذى تجاوز حد التقارير المُضَلِّلَة حول الشئون الداخلية لدول المنطقة، إلى حد توظيف عدد من الموالين لـ "الإسلام السياسي" وأعضاء جماعة "الإخوان الإرهابية" للعمل بها، وأخرهم الإعلامى الإخوانى أسامة جاويش الذى انضم لفريق BBC أخيرا.
وأضاف الباحث السياسى، أن عملية تحرير ليبيا التي يقودها الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، تعني المزيد من انحسار الإسلام السياسي بالداخل الليبى، بل والشرق الأوسط كله، وهو ما لا ترتضيه القوى التي تتبنى أجندة توظيف "الإسلام السياسى" لخدمة أهدافها بالشرق الأوسط، والتي تعبر عنها قنوات موالية لها كـ "الجزيرة القطرية" وأخواتها وعددٍ من وسائل الإعلام الغربية مثل BBC وغيرها من مراكز الأبحاث التى تتبنى تلك الأجندة أيضا.
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بريطانيا هى التى صنعت جماعات الإسلام السياسى لأنها تدرك خطورة مشاريع التحر الوطنى والاستقلال وبريطانيا تعيش أوهامها الاستعمارية القديمة، وتدرك أن الإرهاب وجماعاته هى أدوات ذلك الاستعمار فى عصرنا.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن شبكة بي بى سى أداة بريطانية مخابراتية تخدم على مشروع بريطانيا الاستعمارى القديم، لذلك ستجدها تمتدح جماعات الإرهاب وتتحدث بلسانهم، وسيعادى خطابها الإعلامى حركات الاستقلال الوطنى ومشاريعه ورموزه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة