أظهرت شبكة "بى بى سى" البريطانية انحيازها الواضح للإرهابيين خلال تغطيتها للأحداث التى تشهدها المنطقة، سواء فى اليمن أو سوريا أو العراق، وآخرها للأحداث فى الجزائر وليبيا، تتضمن مضامين تحريضية، بجانب آخر وقائع تغطيتها للأحداث فى مصر عندما تبنت حملة الإخوان التحريضية ضد مصر والتى تدعى "اطمن انت مش لوحدك"، لتؤكد انحيازها للإخوان ضد مصر.
فى هذا السياق أكد الدكتور عماد على، الباحث السياسى، أن تغطية شبكة "بى بى سى" المنحازة للإرهابيين فى المنطقة العربية، مشيرا إلى أنه ليس من المستغرب أن يكون موقف الـ BBC من إنجازات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على هذا النحو من الهجوم على معركة تحرير طرابلس.
وأضاف الباحث السياسى، أن الإذاعة البريطانية "بى بى سى" تصطف مع المحور الغربي الذي لا يزال مؤمنا بإمكانيا توظيف "الإسلام السياسي" لأجندة غربية يقودها الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعض القوى الفاعلة بالإعلام الغربي بشكل عام كصحيفة "تايمز" الأمريكية و"واشنطن بوست" و" BBC" ذاتها وذلك في مواجهة محور محاربة الإرهاب والتصدي للمخططات الغربية بالشرق الأوسط وتبني منطق "الحفاظ على الدولة الوطنية" في مواجهة التحديات التي تواجه أمن المنطقة العربية منذ 2011.
وأشار إلى أن هذا المحور تقوده مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات عدد من دول المنطقة كالسعودية والإمارات والبحرين والفصيل الوطني في ليبيا والذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وفى إطار متصل أكدت الباحثة الحقوقية، داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن شبكة بي بي سي البريطانية تدعم حركات الإسلام السياسى خلال تغطيتها للأحداث فى المنطقة العربية، لأنها مؤسسة حكومية تتبع الحكومة البريطانية وتنفذ أجندتها السياسية، وبما إن الحكومة نفسها ترعى تنظيم الإخوان الإرهابي وتدعم قياداته وتقدم لهم فرص العيش والعمل بدلاً من أن تحاربهم، فليس مستغرباً أن تدعمهم المؤسسة الإعلامية الشهيرة أيضاً.
وبشأن موقف "بى بى سى" من الدول العربية، قالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الحكومة البريطانية تستخدم بي بي سي كأداة في لعبة "العصا والجزرة" التي تلعبها مع الدول العربية خلال الفترة الحالية.
وتابعت داليا زيادة: بينما تقوم محطة "بى بى سى" بمهاجمة الدول العربية طوال الوقت، نجد أن وزارة الخارجية البريطانية تسعى لتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية الثرية في الخليج، ويدعون أنه ليس للحكومة سيطرة على ما تنشره بي بي سي وهو أمر غير صحيح.
بدوره قال عبد الشكور عامر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن شبكة "بى بى سى" أصبحت تخدم من خلال أجندتها التحريضية ضد الدول العربية مصالح الدول الاستعمارية التى تسعى لسرقة ثروات ومقدرات الشعوب العربية.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن البي بي سى أصبحت بوق لدعايا الإخوان ولداعش والمليشيات المسلحة التابعة لكل من قطر وتركيا وبريطانيا ضد الجيوش العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة